دق سكان حيي بن يمينة والنشيط المتواجدين على مستوى بلدية بودواو (حوالي 35 كلم شرق ولاية الجزائر العاصمة) ناقوس الخطر من احتمال حدوث كارثة إيكولوجية وصحية في حق سكان البلدية، جراء الممارسات اللامسؤولة التي قامت بها المؤسسة المكلفة بالأشغال العمومية، من أجل إنجاز جسر في إطار الطريق السريع بودواو -زرالدة. حيث قامت ذات المؤسسة أثناء أشغال تهيئة الأرضية، بعملية تحويل قناة الصرف الصحي للمياه المنحدرة من شاليهات حي ''درالي'' واجتازت بها الطريق باتجاه القناة الرئيسية الناقلة لمياه الشرب من ''تيزي وزو''، وربطها بالقرب من قناة الصرف الصحي القادمة من ''شاليهات حي بن يمينة''، وفي هذا الصدد أوضح بعض سكان الحيين ل''الحوار''، أنه نظرا لرداءة أشغال هذه العملية، فقد بدأت منذ حوالي شهر تقريبا، المياه القذرة تطفو إلى السطح مكونة مستنقعا حقيقيا قطره عشرات الأمتار - يمتد على سطح القناة الرئيسية الناقلة لمياه الشرب من ولاية تيزي وزو نحو ولاية الجزائر العاصمة، مما ينذر بحدوث كارثة حقيقية إذا لم تتدارك الجهات المعنية الأمر وتقوم بإصلاح هذا الأمر في القريب العاجل، خاصة ونحن على أبواب فصل الصيف، هذا الأخير الذي تنتشر خلاله مختلف الأمراض الخطيرة لاسيما الجلدية والتنفسية.. وجل أنواع الميكروبات المتنقلة عن طريق المياه وتلوث المحيط كداء التيفويد، وهو الوضع الذي تخوف منه السكان وطالبوا بضرورة التدخل العاجل. وعليه يناشد سكان حيي ''بن يمينة'' و''النشيط'' خاصة، وسكان بودواو عموما أخذ المشكلة بعين الاعتبار قبل حدوث ما لا يحمد عقباه.