شن الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أمس هجوما عنيفا ضد جامعة الدول العربية، مبديا أسفه للوضع الذي وصلت إليه، مشيراً إلى أنها لم تعد تقدر على شيء، لم تعد تقدر على حسم خلافاتها فيما بينها، ولم تعد قادرة على حسم قضية واحدة من القضايا المعلقة. كما أعرب عن أسفه من نتائج القمة العربية الدورية الثانية والعشرين التي انعقدت الأسبوع الماضي في مدينة سرت الليبية، وقال: ''توقعنا أن تخرج قمة ليبيا بقرارات على قدر المسؤولية في قضايا العرب بشكل عام، وبشكل خاص قضيتهم الأولى والمركزية قضية فلسطينوالقدس وما يتعرض له الأقصى من مخاطر، وغزة وحصارها وما يتعرض له أهلها من أوضاع إنسانية كارثية، مضيفا: لم تأت القمة بجديد كما توقع الكثيرون، وجاءت مخيبة لآمال الشعوب''. وحسب ما ذكرت صحيفة ''العرب'' القطرية'' في عددها الصادر أمس، دعا القرضاوي في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بجامع عمر بن الخطاب بالدوحة، الشعوب العربية إلى ''الغضب لقضاياها، وإجبار الحكومات العربية على عمل شيء يحرك الساكن ويوقظ النائم وينبه الغافل، ويجعل المدبر مقبلا، ويدفع المتردد لاتخاذ قرار حاسم''. وتعجب من حال العرب الذين بلغ عددهم ثلث مليار من البشر، ووراءهم قرابة مليار ونصف مليار من المسلمين، ويعجزون عن اتخاذ موقف موحد تجاه القضايا التي تواجه أمتهم.وكان البيان الختامي لقمة سرت والذي حمل عنوان ''إعلان سرت''، أكد التزام القادة العرب المجتمعين ''بالموقف العربي بأن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية يتطلب قيام إسرائيل بتنفيذ التزامها القانوني بالوقف الكامل للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية، ورفض كافة الذرائع والتبريرات الإسرائيلية تحت أي مسمى للاستمرار في نشاطها الاستيطاني غير المشروع''. كما أعادوا التأكيد ''على ضرورة الالتزام بسقف زمني محدد لهذه المفاوضات وأن تستأنف من حيث توقفت وعلى أساس المرجعيات المتفق عليها لعملية السلام''. ودعت ''قمة دعم صمود القدس''، الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى ''التمسك بموقفه المبدئي والأساسي'' الداعي إلى وقف الاستيطان.