بعد أن شل الأساتذة المنضوون تحت لواء المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (الكناباست) المؤسسات التربوية الأسبوع المنصرم تسع ولايات من الوطن، تعود اليوم الاضطرابات لقطاع التربية. وستعرف اليوم المؤسسات التربوية إضرابا جديدا مكملا للإضراب الذي شن الأسبوع الماضي من قبل مؤسسات التربية لتسع ولايات من الوطن عن العمل بعد هدنة اجتماعية كانت جد قصيرة. ويتوقع القيادي مسعود بوديبة، أن تكون استجابة أساتذة الثانوي واسعة، حيث لن يترددوا عن التجمع أمام مديريات التربية تعبيرا عن رفضهم السياسة المتبعة من قبل مسؤولي مديريات التربية، كاشفا أنهم بدورهم سيوجهون رسالة إلى وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد تحمل مناشدة شديدة وجديدة بالتعجيل بالتدخل لتسوية المشاكل التي تعترض عملهم على غرار مشكل الخصم الذي طال رواتبهم على خلفية الإضراب عن العمل وكذا الضغوطات الممارسة على نشاطهم النقابي. وتحمل الرسائل، مثلما أفاد بوديبة، دعوة وزير التربية الوطنية وجوب الذهاب نحو فتح قنوات حوار جدية لا شكلية لأجل صناعة التهدئة داخل القطاع وكذا العمل على مراقبة مديري التربية لأجل إنصافهم بسبب تجاوزات على غرار خصم رواتب المضربين وتضييق الخناق على العمل النقابي. وأكد مسعود بوديبة أن اتخاذ قرار معاودة الإضراب عن العمل مرتبط بعدم احترام مديريات التربية لتعهداتها وتعهدات وزارة التربية المتمثلة في وجوب تطهير وتفعيل مصالح مديرية التربية، وكذا دفع المستحقات المالية السابقة المتعلقة بالمنح والساعات الإضافية وحل المشاكل الإدارية العالقة كالترقيات ولعدم احترام منشور ما بين الوزارات للحسم أثناء الإضراب تطبيقا لتعليمات فوقية مناقضة للقانون''.