عادت أمس الاضطرابات لقطاع التربية بعد أن شل الأساتذة المنضوون تحت لواء المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي و التقني (الكناباست) المؤسسات التربوية لتسع ولايات من الولايات من الوطن، كانت متبوعة بتجمعات أمام مديريات التربية المتواجدة على مستوى كامل ولايات الوطن . وعرفت أمس المؤسسات التربوية إضرابا جديدا عن العمل بعد هدنة اجتماعية كانت جد قصيرة ، حيث سجل المجلس، وفق ما كشف عنه القيادي مسعود بوديبة، استجابة واسعة من قبل الأساتذة الذين لم يترددوا عن التجمع أمام مديريات التربية تعبيرا عن رفضهم السياسة المتبعة من قبل مسؤولي مديريات التربية، موجهين رسالة إلى وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد تحمل مناشدة شديدة بالتعجيل بالتدخل لتسوية المشاكل التي تعترض عملهم على غرار مشكل الخصم الذي طال رواتبهم على خلفية الإضراب عن العمل وكذا الضغوطات الممارسة على نشاطهم النقابي. وحملت ذات الرسائل ، مثلما أفاد بوديبة ، نفس ما حملته بياناتهم الأخيرة التي حصلت '' الحوار'' على نسخة منها ، التي '' حملت مسؤولية تردي السنة الدراسية 2009 /2010 للوزارة الوصية وأطرافا أخرى بسبب استعمالها أرمادا من القرارات التعسفية المنافية لقوانين الجمهورية بعد مطالبتهم لملف المنح والتعويضات وملف الخدمات الاجتماعية و ملف طب العمل '' مبدية هذه البيانات استغرابها '' عن خطوات الوزارة الوصية من خلال إعلانها عن نظام التعويضات والمنح من دون المرور على النقابات الفاعلة كشركاء اجتماعيين أقرهم القانون و كذا برفضها البت في ملف الخدمات الاجتماعية وملف طب العمل بحجج واهية '' فضلا يقول البيان '' عن اللجوء مباشرة إلى الأساتذة والتلاميذ وأوليائهم ومحاولة تأليب الرأي العام ضد الأساتذة بنشر الزيادات '' إلى جانب '' استعمال أطر موازية لفتح حوار شكلي وعدم تطبيق محاضر الاتفاق مع الوزارة خاصة محضر 25 ديسمبر من سنة 2008 . هذا وكشف مسعود بوديبة أن بقية المؤسسات التربوية للولايات التي لم تدخل الإضراب هذا الأسبوع ستشهد نفس الحركة الاحتجاجية الأسبوع المقبل ، لحمل السلطات المعنية على أخذ انشغالاتهم المطروحة على محمل الجد.