وجهت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر تعليمة الجمعة الماضي تحذر فيها رعاياها بالجزائر مجددا لتحديد تحركاتهم و تنقلاتهم، و دعت السفارة رعاياها في الجزائر "بشكل خاص" لتجنب التردد على المطاعم و الملاهي الليلية و الكنائس و المدارس التي يدرس بها الأجانب . و رفعت السفارة في بيان لها صدر الجمعة درجة الحذر إلى جميع المدن و المناطق دون استثناء ، و بررت السفارة هذه التعليمة ب" وجود مؤشرات حول هجمات محتملة في العاصمة " و أضافت أن السفارة دعت موظفيها لتفادي أية تنقلات غير مجدية إلى غاية إشعار آخر و لم تستبعد تقييدا نهائيا للتحركات . و تعد هذه التعليمة الثانية منذ التفجيرات الانتحارية التي هزت الجزائر العاصمة في 11 أفريل حيث توقعت السفارة الأمريكيةبالجزائر يومها وقوع هجمات جديدة في الجزائر في 14 أفريل "استنادا على معلومات غير مؤكدة حصلنا عليها تستهدف مبنى البريد المركزي و مقر التلفزيون الجزائري" . و يأتي تحديث هذا التحذير بحسب المعطيات المتوفرة لدى "النهار" رغم عدم توفرها على معلومات تفيد بوجود مخطط استهدافها استنادا إلى دردشات بين المترددين على مواقع الانترنيت القريبة من تنظيم "القاعدة" اطلعت "النهار" على بعض نصوصها التي تتحدث عن اقتراح خطة لضرب مقر سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في الجزائر و من بين هؤلاء "أبو أنس المهاجر" الذي قال أن مقر إقامته هو تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" و اعتبر أن مقر السفارة محصن أكثر من قصر رئاسة الجمهورية و يقترح استهداف السفارة عن طريق القصف بالقول " يجمع الإخوة ما شاء الله من الصواريخ 10 أو 15 عشر صاروخ و ليس مطلوب البعيدة ( 30 و 40 كيلومتر ) بل فقط القصيرة و حتى إن لم تكن متوفرة فيتم تصنيعها بتأن على مدى عام أو حتى أكثر" و أضاف آخر "لا نتدخل في الأمور التقنية للمجاهدين" ما يعني أنه ليس عضوا نشطا في التنظيم و نصح آخرون بعدم ضرب السفارة لموقعها القريب من عيادة" البرتقال " مما قد يضر بالمرضى الجزائريين . و دأب أنصار توجهات و أفكار تنظيم "القاعدة" في الأشهر الأخيرة على الاتصال عبر شبكات المواقع الجهادية لطرح أفكارهم و اقتراحاتهم بأسماء مستعارة غالبا و يبقوا مجهولي الهوية لكنها الاستخبارات الغربية أصبحت تعتمد هذه الدردشات غير المؤسسة لتأكيد خطر "القاعدة " و إثباث وجود تهديدات لمصالحها و رعاياها و سبق للسلطات الفرنسية أن تبنت تهديدات أطلقها متردد على موقع شبكة "الإخلاص" القريبة من "القاعدة " يدعى موحد مرابط وضع مخططا يستهدف عمدة باريس و بعض المنشآت في هذه المدينة الفرنسية و أدرجتها الاستخبارات الفرنسية ضمن التهديدات الجدية لمصالحها و رعاياها بينما لا يمكن مطلقا برأي خبراء أمنيين الكشف عن مخطط إرهابي . و من تقاليد تنظيم "القاعدة" ، توجيه تهديدات عامة للمصالح الغربية عن طريق أشرطة مسجلة لزعيمها أسامة بن لادن أو مساعده أيمن الظواهري ، و في الجزائر ، كان تنظيم "الجيا" يقوم بإطلاق التهديدات عن طريق البيانات و قلدته قيادة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " تحت إمارة عبد المالك درودكال ( أبو مصعب عبد الودود) الذي استعمل مصطلح "الحرب ضد الصليبيين " كغطاء للتجنيد و الاستمرار ،و لم يتم أبدا الكشف عن خططهم علنا .