دخلت مناورات الحرس الثوري الإيراني في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز التي تعرف باسم ''الرسول الأعظم'' الخامسة يومها الثالث والأخير، حيث تم اختبار قدراته على منع اي توغل في مياهها الإقليمية. وحضرت المناورات وفود عسكرية من دول الجوار، بينها الوفد القطري برئاسة العقيد عبد الرحيم الجناحي، وشهدت المناورات مشاركة سلاح الجو بمقاتلات متطورة ضربت مواقع العدو الافتراضي في المناطق الساحلية واختبرت فيها عددا من الأسلحة الجديدة بالإضافة الى مشاركة طائرات بدون طيار، وشاركت فرق من الغواصين وقامت فرق من القوات البرية بزرع الألغام وجمعها. وأعلن بيان صادر عن المركز الإعلامي للمناورات ''أن الدوريات البحرية التابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني قامت بتفتيش طوافتين إحداهما ايطالية وأخرى فرنسية في منطقة مضيق هرمز في المياه الخليجية''، وقال البيان ''الدوريات التابعة للحرس المشاركة في هذه المناورات قامت الليلة الماضية بتفتيش طوافتين تابعتين لإيطاليا وفرنسا في مضيق هرمز للتأكد من التزامها ومراعاتها للضوابط البيئية''. وأشار البيان الذي نشرته وسائل الإعلام المحلية إلى ان ''هاتين الطوافتين واصلتا ابحارهما بعد التأكد من عدم وجود أي مخالفة للضوابط البيئية''، وكان اليوم الأول للمناورات التي بدأ الخميس اختبار عوامة مهدي والتي تمكنت من خلال قدرتها التدميرية العالية استعراض اقتدار القوة البحرية للحرس الثوري في صون مياه الخليج، حسبما ذكر المتحدث باسم المناورات الادميرال علي رضا تنكسيري، وقال ''هذه العوامة تتمتع بسرعة وقادرة على إصابة أي هدف سطحي في مياه الخليج، كما يمكن التحكم بها عن بعد، وتستطيع صواريخها إيجاد خرق بمقاس 7 في 7 متر في أي عوامة''، من جهته، اعتبر نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي هذه المناورات نقطة بداية لعمل مشترك للدفاع عن أمن المنطقة والحد من تدخل القوات الأجنبية.