أقرت أول أمس بريطانيا بحق الطيار الجزائري لطفي راسي في الحصول على تعويض جراء الضرر الذي لحقه بسبب سجنه خمسة أشهر كاملة زورا بتهمة التورط في هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولاياتالمتحدة. وأعلن وزير العدل البريطاني جاك سترو أن لطفي رايسي البالغ من العمر 36 سنة، سيحصل على تعويض يحدد لاحقا، وذلك دون أن يقدم تفاصيل عن حجم هذه التعويضات. وعقب هذا القرار، قال رايسي لتلفزيون بي بي سي ''هذا يوم من أسعد أيام حياتي.. جرت تبرئتي تماما من قبل وزارة العدل وإنني مسرور''، مضيفا ''حياتي دمرت ومستقبلي دمر. كان الأمر جحيما بالنسبة لي في السنوات التسع الماضية. عاتيت من التمييز وعانيت من العنصرية.. حياتي لم تكن آمنة''. وأوضح الطيار الجزائري أن معركته أمام القضاء البريطاني ''لم يكن الهدف منها المال'' بل ''كنت أقاوم من أجل العدالة وما أريده في نهاية المطاف هو الاعتذار''. واعتقلت الشرطة البريطانية لطفي في 21 سبتمبر 2001 ثم أطلق سراحه بعد أسبوع لكنه اعتقل مجددا إثر طلب الولاياتالمتحدة استلامه، إلا أن عادت لتحطم باب شقته في كولنبروك ببركشاير، غرب لندن، واعتقلته بخشونة وصوبت مسدسا لرأسه. ويشار إلى أنه تم الإفراج عن زوجته وشقيقه محمد اللذين اعتقلا في اليوم نفسه، بعد توقيفهما أربعة أيام. واقتيد لطفي رايسي عاريا في سيارة الشرطة ولم يفرج عنه إلا بعد أربعة أشهر في 12 فبراير ,2002 ورفض القضاة كافة التهم الموجهة إليه في أفريل ,2002 ليواجه بعدها رفض جميع الشركات توظيفه، ليطلب التعويض في فبراير .2008 وسعى رايسي إلى تبرئة اسمه منذ ذلك الوقت، بعد أن أدرج اسمه ضمن القائمة السوداء لدى جميع شركات الطيران مما يحرمه من شغل أي وظيفة فيها، ما أدى إلى تدمير مستقبله المهني بفعل خطأ لا يتحمل مسؤوليته.