جددت روسيا على لسان نائب وزير الشؤون الخارجية سيرغي ريابكوف عزمها على تعزيز علاقاتها في شتى المجالات مع الجزائر والتي ترتبط معها من خلال تعاون وثيق في المجال العسكري والطاقوي. وذكرت تقارير إعلامية أن ريابكوف قد استقبل الجمعة الماضي سفير الجزائربروسيا إسماعيل شرقي، حيث تناولا سبل تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات تنفيذا لإعلان الشراكة الإستراتيجية الموقع بين الجانبين في موسكو عام .2001 وتناول المسؤولان خلال محادثاتهما مسألة تعزيز القاعدة القانونية للرفع من تعاونهما، كما استغلا لقاءهما لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وأهمها نزع وحظر انتشار السلاح النووي. ويعرف التعاون الجزائري الروسي الذي يعود إلى فترات الستينات، حينما كان البلدان يتبعان النظام الاشتراكي ارتفاعا متواصلا، إلا أنه لا يزال منحصرا في المجالين الطاقوي والعسكري، فبخصوص هذا الأخير تحتل الجزائر المرتبة الثانية في قائمة الدول المستوردة للأسلحة الروسية باختلاف أنواعها، حيث وصلت قيمة الواردات الجزائرية من السلاح الروسي عام 2008 ب1.366 مليار دولار، وراء الهند، وأمام الصين التي تعتبر هي الأخرى من الزبائن التقليديين لروسيا، وهي المرتبة ذاتها التي احتلتها عام .2009 وفي المجال ذاته، ينتظر أن تتسلم الجزائر ابتداء من السداسي الثاني لهذا العام 16 طائرة حربية من طراز ''ياك ''130 المختصة في التدريب الحربي، والتي تأتي تنفيذا للاتفاقات التي وقعت بين البلدين عام 2006 بمناسبة زيارة الرئيس الروسي الأسبق فلاديمير بوتين إلى الجزائر. ويعد مجال الطاقة من بين أهم القطاعات التي تعرف تعاونا بين الجانبين وتبادلا للرؤى بينهما، حيث توجد بعض الشركات الروسية التي تستثمر في هذا المجال بالصحراء الجزائرية، إضافة إلى أن البلدين عضوان مؤثران ولهما وزنهما في تكتل الدول المنتجة والمصدرة للغاز الذي أنشئ العام الماضي، إضافة إلى وجود مناقشات ومباحثات دورية بينهما بخصوص وضع السوق العالمية للبترول بالرغم من عدم وجود موسكو ضمن منظمة الأوبك.