أشارت إحصاءات جمعية ''ارتقاء'' بقسنطينة إلى أن آخر ما توصلت إليه أبحاث اجتماعية هو تسجيل 56 ألف حالة طلاق خلال العام الماضي بالجزائر، يضاف إلى عدد العازبات على المستوى الوطني، حيث توجد حاليا 11 مليون عازبة من بينهن 5 ملايين فوق سن ال35 سنة. وذكرت الإحصاءات أنه رغم الشروع في تطبيق القانون المعدل لقانون الأسرة منذ أكثر من 3 سنوات إلا أن نسبة الطلاق في ارتفاع مستمر بتسجيل حالة طلاق في كل ست حالات زواج على مدى الخمس سنوات الماضية، حسب الأرقام المعلن عنها سنويا، موضحة أنه يوجد في الجزائر أكثر من 40 ألف امرأة مطلقة عاملة مقابل 7 آلاف رجل مطلق له أجرة من مجموع 4 ملايين و600 ألف . هذا وأكدت إحصاءات عربية حديثة أن الأسرة العربية في مرحلة خطيرة بل أسوأ من ذي قبل، هذا العصر وهذه الفترات الصعبة تعتبر صفحة سوداء قاتمة اللون حزينة الوجه كئيبة المنظر عن تزايد حالات الطلاق الذي بدا واضحا وجليا خلال الأعوام السابقة. فيما ذكرت تقارير جهاز التعبئة والإحصاء المصري أنه تم خلال 2008 تسجيل أكثر من 70 ألف حالة طلاق وأيضا 90 ألف أسرة تتفكك سنوياً نتيجة الطلاق.. هذا ما كشفه تقرير خطير للجهاز المركزي المصري للتعبئة والإحصاء ضمن أرقام مذهلة فيما يتعلق بالطلاق في مصر، حيث تقع حالة طلاق كل ست دقائق ومن بين كل 100 حالة زواج تتم في القاهرة تنتهي 33 حالة منها بأبغض الحلال. كما أن مصر تسجل أعلى معدلات طلاق في الدول العربية، تليها الأردن، ثم السعودية، فالإمارات والكويت، ثم البحرين وقطر والمغرب. وكشفت وزارة التخطيط في السعودية عن إحصائية ذكرت أن 33 حالة طلاق تقع يومياً لتبلغ خلال العام الواحد 12192 حالة على الرغم من تصنيف المرأة السعودية كثالث أجمل نساء العالم من خلال دراسة بريطانية لعدد من الباحثين، إلا أن ذلك لم يكن شفيعاً لها في الحد من تزايد حالات الطلاق. وبلغت نسبة المطلقات بالبحرين عام 2008 أكثر من 30 بالمائة، وتشير الإحصاءات إلى تزايد هذه النسبة عاما بعد عام. أما بالنسبة إلى أوضاع المطلقات فهن يعشن في أوضاع صعبة للغاية، فمعظم المطلقات يعانين سوء حالتهن المادية نتيجة لعدم حصولهن على نفقة أو وظيفة أو مأوى يأويهن مع أولادهن، ويرجع البعض أن من أهم أسباب تدهور حالة المطلقات هو تساهل القضاة مع الأزواج في مسألة النفقة أو عدم تأهل بعض القضاة لإصدار الأحكام، بالإضافة إلى عدم وجود مكاتب الإصلاح الأسري والطلاق خارج المحاكم الشرعية , وحسب الدراسات السابقة لعام 2001م والتي أجرتها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الإماراتية بعنوان ''المطلقات في الإمارات'' فإن أعلى معدل للطلاق في العالم العربي يوجد في الإمارات؛ حيث بلغت النسبة 9, 8 بالمائة لكل ألف من السكان، والكويت بنسبة 7,1يالمائة، وقطر بنسبة 87,0 بالمائة، والبحرين 19,1بالمائة، وسوريا 75,0 بالمائة، وتونس 47,1 بالمائة، ومصر 5,1 بالمائة . وكشفت الدراسة - التي أجرت مقارنة عن معدلات الطلاق في العالم- أن الولاياتالمتحدة سجلت أعلى معدل للطلاق في العالم بنسبة 57,,4 تليها روسيا 6,4 بالمائة، ثم الدانمرك 6,2بالمائة، في حين سجلت إيطاليا أدنى معدلات للطلاق عالميا 48,0بالمائة. وهذا يعني مؤشرا خطيرا على تراجع الرباط الأسري في المجتمعات العربية وفي مصر خاصة.. ما دفع بالأخصائيين إلى إطلاق صيحات تحذير. ولم يختلف الوضع كثيرا في دول المغرب العربي، حيث تؤكد الدراسات الاجتماعية أن نسبة الطلاق ب 25 بالمائة أغلبها خلال العامين الأولين من الزواج. وأكد تقرير صدر مؤخرا عن وزارة العدل السعودية أن واحدة من كل أربع زيجات انتهت بالطلاق وأعلاها كان في جدة والرياض والمنطقة الشرقية، أما في الأردن فإن 80 من قضايا السيدات أمام المحاكم لطلب الخلع باعتباره الوسيلة السريعة للقضاء على تعنت الزوج وتأخر أحكام القضاء إذا طلبت الطلاق للضرب. ويأتي ذلك في الوقت الذي تضاعفت معدلات العنوسة في بلادنا العربية وتلك قنبلة موقوتة تهدد بالانفجار في أي وقت.