صدرت عن دار نشر بغدادي سلسلة قصص الأنبياء والرسل الذين حمّلهم الله تعالى مهمة تبليغ رسالة الله في الأرض، بكل أمانة وإخلاص، واجتهدوا في إيجاد أسلوب سلس من أجل تنوير البشرية من خلال كتبهم وصحفهم، ولقوا مقابل ذلك أشد المعاناة من طرف قومهم، خاصة اليهود الذين ما ادخروا جهدا ولا حيلة لاضطهادهم، وبرعوا في قتلهم والانتقام منهم أشد انتقام. هي قصص موجهة للأطفال لتنشئتهم تنشئة دينية و''حتى نغرس في نفوسهم وأرواحهم مبادئ هؤلاء الأنبياء وأخلاقهم العالية والسامية''، حسب ما جاء في مقدمتها. وتتضمن هذه السلسة التي أعدها الباحث حسين بوحرين 14 نبيا ورسولا، على ضوء ما جاء في القرآن، وفصلتها السنة النبوية، وعلى رأس هؤلاء أبوالبشرية آدم عليه السلام الذي علمه الله الأسماء كلها، ثم عرضها على الملائكة. قال الله تعالى في سورة طه الآية 115 ''ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما''، كما أدرج قصة سيدنا نوح عليه السلام الذي قال الله في شانه في سورة العنكبوت الآية 14 ''ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون''، إلى جانب قصة النبي صالح عليه السلام والنبي داود الذي تستعذب العصافير بصوته الشجي وهو يتلو آيات ربه، إلى جانب نبي الله إسماعيل والنبي سليمان الذي سخر له الله الجن والطير والرياح كل في خدمته ويكلم الحيوانات، بالإضافة إلى النبي يحيى وأبو الأنبياء والرسل إبراهيم عليه السلام، وكذا سيدنا أيوب عليه السلام الذي ابتلاه الله بسقم وصبر فوق قوة الصبر، وقصة هود عليه السلام، ويوسف الصديق الذي ابيضت عيون أبيه سيدنا يعقوب عليه السلام من شدة حزنه على فقدان فلذة كبده. إلى جانب قصة سيدنا لوط عليه السلام وقومه وزوجته التي تحرض على الفسق وتحث على الفساد في الأرض، حيث أنزل الله عليهم غضبا ما كان أشده من قبل. وإلى قوم مدين ورسولهم صالحا الذي دعاهم إلى عدم البخس في الكيل يقول الله تعالى في سورة الشعراء الآية 181 ''كذب أصحاب لئيكة المرسلين إذ قال لهم شعيب ألا تتقون، إني لكم رسول أمين، فاتقوا الله وأطيعوني، وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على ربي العالمين، وأوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين''. كما تضمنت السلسة أيضا سيرة آخر الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.