قال السفير السوداني علي محمد هارون إن الموقف التشادي من الأزمة في إقليم دارفور عرف تحولا جذريا منذ سنة 2005 بسبب الضغوط القوية التي قال إنها مورست على حكومة نجامينا من أجل حملها على تغيير موقفها الذي وصفه بأنه كان مشرفا وداعما لوحدة السودان وسيادته على كافة أراضيه. ولم يذكر السفير السوداني في حديثه أسماء هذه الدول التي قال إنها مارست ضغوطا على حكومة نجامينا من أجل حملها على تغيير موقفها الذي قال إنه كان مشرفا ومنسجما مع حقوق الجوار. واكتفى بالقول إنها غربية وتسعى لضرب استقرار السودان عن طريق افتعال قضية إقليم دارفور التي وصفها ب '' الوهمية '' . وأضاف ذات المتحدث أن سنة 2005 عرفت تغييرا جذريا في الموقف الرسمي التشادي من قضية إقليم دارفور الذي انقلب رأسا على عقب وأصبحت حكومة نجامينا تدعم المتمردين في الإقليم بسبب الضغوط الممارسة من قوى معروفة ومن اللوبي الصهيوني النافذ في الدول العظمى والذي يريد جعل إقليم دارفور '' هولوكوست جديدة '' -على حد تعبيره-، وعلاوة على هذه الضغوط التي تحدث عنها السفير فإن هناك نقطة أخرى مهمة جدا في المعادلة السودانية التشادية تتعلق -حسبه- بكون الرئيس التشادي إدريس ديبي من نفس القبيلة التي ينتمي إليها المتمردون في الإقليم وهي قبيلة '' الزغاوة '' الأمر الذي ساهم في زيادة التحامل التشادي ودعمهم المباشر للمتمردين في دارفور. وبخصوص الوساطة الليبية الأخيرة التي قادها المبعوث الخاص للعقيد معمر القذافي عبد السلام التريكي قال محمد علي هارون إن بلاده كانت حريصة دوما على أن تكون علاقاتها متماسكة وجيدة مع كل جيرانها وأن إعادة فتح سفارتها في التشاد مؤخرا وموافقتها على تشكيل لجنة فنية بين البلدين لتذليل العقبات بعد الوساطة الليبية دليل على حسن نيتها في الموضوع.