نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت أول أمس تحقيقا موسعا عن منتخب الجزائر المشارك في مونديال جنوب أفريقيا، أعده الصحفي روعي نحمياس قال فيه أنه لو كان هناك منتخب من بين المنتخبات المشاركة في المونديال هو الأقرب لمنتخب إسرائيل في بعض السمات، فسيكون منتخب الجزائر. فقد عاد الجزائريون إلى المونديال، حيث كادت جماهير الجزائر أن تصل إلى عتبة الجنون خاصة وأنها تأمل أن تحقق إنجازا تاريخاي ينسيهم مشاهد قديمة للمونديال الذي يتمنون نسيانه. وأضاف نحمياس أن الهدف الوحيد الذي أحرزه منتخب إسرائيل في مونديال 1970 كان في شباك فرنسا، وكذلك المنتخب الجزائري، لديه لحظة واحدة يتذكرها المشجعون القدامى وربما الصغار أيضا في اللقاء الذي جمع بين الخضر وبين ألمانياالغربية في مونديال .1982 وأضاف ''في مباراة أدهشت المنافس الألماني الغربي نجح الجزائريون بقيادة اللاعب الأفضل على مر العصور في الجزائر رابح ماجر في الفوز بهدفين مقبل هدف، وكان محاربو الصحراء سيعودون إلى بلادهم فقط لو تعادلت ألمانياالغربية والنمسا، وهو ما حدث في الجولة الأخيرة، الأمر الذي رسخ لدى الجزائريين على أن هناك تلاعبا''. وأضاف الصحفي أن الجزائريين نجحوا بعد ذلك في التأهل لمونديال المكسيك عام ,1986 ولكنهم ظهروا بمستوى متواضع للغاية، وقال ''تلك هي النقطة الوحيدة التي تذكر بإسرائيل، فالجزائريون يفتخرون جدا أن رابح ماجر الذي أعتزل عام ,1992 والذي كان قد أحرز الهدف الأول في تاريخهم في المونديال، كان أيضا من أحرز كأس أوروبا لفريق بورتو موسم 86 - 87، وهو هدف نادر بكعب قدمه''. وأضاف أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لم يتردد في احتضان المنتخب، حيث أصبح لديه أمل أن يحدث مفاجئة في المونديال، وأضاف أيضا ''يحظى المنتخب الجزائري بتشجيع منقطع النظير، وصور المدير الفني رابح سعدان لا تقل عن صور الرئيس بوتفليقة في الصحف المحلية''، كما أشار إلى أن الكثير من الصحف الصادرة هناك تبدو أحيانا وكأنها صحف متخصصة في الرياضة فحسب. وقال روعي نحمياس أن مباراة الجزائر أمام المنتخب المصري لم تدع مجالا للشك في دور فريق الكرة الجزائري في المجتمع هناك، فقد تم تصوير منتخب الجزائر على أنه بطل الأمة، الذي فاز على العدو الأكبر، وأن المدير الفني رابح سعدان هو المخلص القومي.