يبدو أن الدروس الفنية التي خرج بها المدير الفني الإيطالي للمنتخب الإنكليزي فابيو كابيللو من المباراة الودية التي خاضها فريقه الأسبوع الماضي أمام نظيره المكسيكي في ملعب ويمبلي الشهير، وانتهت لصالح الإنكليز بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، سوف تؤتي بثمارها في المعسكر التدريبي المقام حاليا لنجوم منتخب الأسود الثلاثة في جبال الألب بالنمسا. حيث أفادت تقارير صحافية بأن كابيللو بدأ يضع يده بشكل كبير على أوجه القصور التي يعانيها الفريق، في محاولة لمعالجتها قبل انطلاق مونديال جنوب إفريقيا في الحادي عشر من شهر جوان المقبل. وأشارت صحيفة ''الدايلي ميل'' البريطانية، التي نجحت في اختراق حصون المعسكر، إلى أن كابيللو حرص بانتظام خلال حصة أمس التدريبية على إيقاف التقسيمات التي كونها من ثمانية لاعبين في كل فريق، لتشجيع الجانب غير المستحوذ على أن يقوم بالضغط على الجانب المستحوذ، في محاولة لمعالجة الخلل الذي عاب أداء الفريق في مباراة المكسيك. ولفتت الصحيفة إلى أن كابيللو أشرف عن قرب أيضا على اللاعبين المكلفين بتنفيذ الركلات الترجيحية بعد انتهاء الجرعة التدريبية الأساسية. وأوضحت الصحيفة أن كابيللو فَطِن لحقيقة الإخفاق التام الذي يلازم الإنكليز على مدار تاريخ بطولات كأس العالم في ما يتعلق بتنفيذ الركلات الترجيحية. وأن المدرب المخضرم الذي يبلغ من العمر 63 عاما بدأ يتعامل مع تلك المشكلة، انطلاقا من إيمانه بالقول المأثور الذي يؤكد على أن الممارسة والتكرار يؤديان إلى إتقان العمل. ولفتت الصحيفة كذلك للمهام التي كُلِّف بها الجناح الأيمن لنادي آرسنال، ثيو والكوت، في تدريب الأمس، حيث تلقى تعليمات من كابيلو، بأن يركِّز على كراته العرضية من الجبهة اليمنى، وأنه قد أصبح مطالباً بأن يلمس الكرة، ثم يوجهها في صورة لعبة عرضية إلى المهاجم المنتظر بيتر كراوش، أو أن يلعب الكرة من مرة واحدة.كما لاحظت الصحيفة أن سكوت باركر، لاعب وسط نادي ويستهام يونايتد، كان أكثر لاعبي المنتخب نشاطا وحيوية في تدريب الأمس، حيث بدأت تشتعل المنافسة على من سيختاره كابيللو ليحل محل غاريث باري المصاب في كاحله، والذي تحوم الشكوك حول قدرته على خوض غمار المونديال. وقد شكَّل باركر ثنائيا مميزا مع ستيفن جيرارد في التقسيمة، قبل أن يخرج الأخير مصابا إصابة خفيفة في عضلة السمانة. كما لفتت الصحيفة إلى أن النجم فرانك لامبارد وجد صعوبة في ترويض كرة ''جابولاني'' الجديدة، عند تسديده العديد من الضربات الحرة على الحارس، دافيد جيمس، بعدما عاود بقية لاعبي الفريق إلى الغرف الخاصة بخلع وتبديل الملابس. وحول القدرات التي أظهرها اللاعبون عند تنفيذهم الركلات الترجيحية تحت إشراف كابيللو، أعدت الصحيفة قائمة بأسماء اللاعبين الذين شاركوا في تلك الحصة التدريبية، مبرزة قدرات كل منهم في تسجيل الأهداف من نقطة الجزاء.