مع فرز أصوات الناخبين في العراق بعد يوم انتخابي طويل، يستعد العراقيون لمرحلة ما بعد اللانتخابات، حيث تسابقت بعض القوائم الرئيسية في إعلان تصدرها السباق الانتخابي. وقد اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات امس الاثنين نسبة المشاركة النهائية بعد ان توقعت فى وقت سابق مصادر مطلعة أن تكون حوالي 68 ٪. ومع انتظار النتائج بدأ الحديث عن مرحلة ما بعد الانتخابات التي قد تشهد صعوبة في تشكيل حكومة جديدة. وفي هذا الشأن أعلن وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري أن مجلس الوزراء سيجتمع لوضع خطط ما قبل تشكيل الحكومة المقبلة. وفي أول ردود الأفعال بعد فتح صناديق الاقتراع، انتقد رئيس القائمة العراقية اياد علاوي أداء مفوضية الانتخابات والحكومة العراقية لعدم توفير الأمن اللازم. من جهته، دعا رئيس مجلس المفوضين فرج الحيدري الناخبين والأحزاب إلى التريث والتحلي بثقافة انتخابية واعية. ووصف الرئيس الامريكي باراك اوباما الانتخابات العراقية بأنها نقطة تحول مهمة على الرغم من وقوع اعمال عنف قاتلة مشيدا بقوات الامن العراقية ومكررا هدفه بسحب كل القوات الامريكية من العراق بحلول نهاية .2011 وانفجرت عشرات من قذائف المورتر والصواريخ والقنابل قرب مراكز الاقتراع في شتى انحاء العراق مما ادى الى مقتل 38 شخصا في محاولة على مايبدو لاثناء الناخبين عن المشاركة في الانتخابات لاختيار ثاني برلمان عراقي لفترة كاملة منذ الغزو الامريكي في .2003 واشاد اوباما بملايين العراقيين لخروجهم للتصويت على الرغم من الهجمات. وقال اوباما للصحفيين مثلما كان متوقعا وقعت بعض حوادث العنف مع محاولة القاعدة في العراق ومتطرفين اخرين تعطيل تقدم العراق بقتل العراقيين الابرياء الذين يمارسون حقوقهم الديمقراطية. ولكن بوجه عام فإن مستوى الامن ومنع الهجمات المزعزعة للاستقرار يوضح القدرات المتزايدة والكفاءة المهنية لقوات الامن العراقية التي اخذت زمام المبادرة في توفير الحماية عند مراكز الاقتراع. ويدعم تشديد اوباما لنجاح قوات الامن العراقية حجته بأن بامكان القوات الامريكية مغادرة البلاد في الوقت المحدد مما يتيح للرئيس تركيز سياسته الخارجية بشكل اكثر وضوحا على الحرب في افغانستان. واذا ادت الانتخابات الى تكرار العنف الطائفي الذي اسفر عن سقوط عشرات الآلاف من العراقيين قتلى في 2007 و 2006 فربما اضطر اوباما لاعادة التفكير في برنامجه الزمني. وقال اوباما سنواصل السحب الذي يتسم بالمسؤولية للقوات الامريكية من العراق مكررا ان المهمة القتالية الامريكية ستنتهي بنهاية اوت. واضاف سنواصل تقديم المشورة ومساعدة قوات الامن العراقية وتنفيذ عمليات تستهدف مكافحة الارهاب مع شركائنا العراقيين وحماية قواتنا والمدنيين وبحلول نهاية العام المقبل ستكون كل القوات الامريكية قد خرجت من العراق.