تعتزم بلدية قسنطينة الشروع قريبا في تزيين جسورها الشهيرة بالأضواء حسبما افاد به رئيس المجلس الشعبي البلدي. وستخص هذه العملية في البداية جسر سيدي مسيد المعلق بطول 160 متر والذي يربط منذ العام 1912 حي القصبة بالصخر العتيق حيث يوجد المركز الاستشفائي الجامعي. وأصبحت هذه المنشأة الفنية على غرار جسر سيدي راشد رمزا للمدينة و أن الأشخاص الذين ينتابهم الدوار لا يفضلون دائما عبوره بالرغم من أنه يجعل أنظار عابره تتجه إلى مئات الأمتار أسفل صخر الكورنيش و مياه وادي الرمال المتعرجة. وستشمل هذه العملية كذلك جسر القنطرة بطول 5ر127 مترا حسبما أوضحه نفس المسؤول مشيرا إلى أن هذه التحفة التي رأت النور العام 1863 ستجلب الأنظار أكثر عندما تزين بالأضواء ليلا بالإضافة إلى جسر سيدي راشد ذي المنعرج و الذي بني في 1912 و ذلك ليستعيد سر أقواسه السبعة و العشرين أحدها بطول 70 مترا و المطل على ضريح سيدي راشد الذي سمي عليه هذا الجسر الأسطوري. وبطول 447 مترا و عرض 12 أمتار يظل هذا الجسر الذي يستمد أساساته من المدينة القديمة و تحديدا أسفل السويقة هدفا لآلات التصوير الفوتوغرافية لالتقاط صور تذكارية. كما سيكون جسر الراجلين "ملاح سليمان" المنجز في 1925 و المعروف باسم المصعد الكهربائي محل عملية تزيين بالأضواء و ذلك على غرار الأضواء الكاشفة الملونة بالأبيض والأحمر و الأخضر التي زين بها نصب الأموات بأعالي موقع المستشفى الجامعي.