ثمن مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم رابح سعدان الفوز الذي حققه ''محاربو الصحراء'' على نظيرهم الإماراتي بهدف في نورمبرغ الألمانية، معتبراً إياه هاماً قبل خوض غمار كأس العالم 2010 التي تستضيفها جنوب أفريقيا ابتداءً من الجمعة. وقال سعدان عقب فوز ''الخضر'' الهزيل إن الانتصار في آخر مباراة قبل دخول المنافسة يمنح ثقةً أكبر للاعبين ''وهو ما تجسد في النهاية وأظهر قدرات اللاعبين''، معتبراً الفوز مفتاح استعادة الثقة المهزوزة في الفترة الأخيرة بعد هزيمة الجزائر في مباراتين وديتين أمام صربيا وأيرلندا، وأضاف الشيخ سعدان ''الفوز على المنتخب الإماراتي أعاد لنا ثقة الجمهور الجزائري بعد سلسلة من الهزائم في اللقاءات الرسمية والودية. حاولنا إقحام كل اللاعبين الذين تغيبوا عن اللقاءات السابقة بسبب الإصابات، ونجحنا في مسعانا إلى حدٍ بعيد، وآمل أن تستمر النتائج لاحقاً''، ورغم الأداء المهزوز الذي أثار الشارع الجزائري بشكل كبير، فإن مدرب ''الخضر'' فضل السير عكس التيار بالدفاع بقوة عن لاعبيه حين أكد أن الأداء العام كان حسناً، ''فأعتقد أننا قدمنا مباراة حسنة، ولم تكن هناك فجوات مثلما كان عليه الأمر سابقاً، وهو أمر مهم جداً، لم تسر الأمور مثلما خططنا لها في الشوط الأول بسبب الارتباك الكبير الذي كان على اللاعبين، إلا أن الأمور عرفت تحسنا في الشوط الثاني وسيطرنا بشكل كلي على أطوارها''.وبدا المدرب الجزائري واثقاً من تقديم الجزائر صورة إيجابية في كأس العالم، مؤكداً توصله إلى التشكيلة المثالية التي سيخوض بها مباراة سلوفينيا، ''فالتشكيلة الأساسية التي ستخوض المونديال اتضحت لي بنسبة 99٪ بعد أن أخذت نظرة شاملة في لقاء الإمارات''، ويتوقع المراقبون أن يدفع سعدان بنفس الأسماء التي خاضت الشوط الأول من مباراة الإمارات. وبعيداً عن غضب الجماهير الجزائرية للأداء الباهت وتخوفها من فضيحة مونديالية، قال سعدان إنه يرغب في الحفاظ على التشكيلة التي أهلت ''الخضر'' إلى النهائيات، ''فلا تفريط في اللاعبين القدامى الذين أعرف مستواهم الفني والبدني جيداً، لذلك لا يمكنني أن أغامر بإشراك اللاعبين الجدد من البداية بالرغم من أن مستواهم طيب''، كما فصل مدرب ''الخضر'' الجدل الإعلامي المثار في الآونة الأخيرة حول هوية حارس المرمى الأساسي، مؤكداً أن فوزي شاوشي سيشغل هذا المركز، بينما سيكون الوجه الجديد وهاب رايس مبولحي بديلاً، على أن يصبح الوناس قاواوي الذي خاض معظم مباريات التصفيات في المركز الأخير، كما بدت رغبة سعدان واضحة في تصفية الملفات العالقة، إذ أشار إلى أن يزيد منصوري سيبقى قائداً للمنتخب في كأس العالم، على أن يكون رفيق صايفي بديلاً له حال غيابه، ويحل عنتر يحي في المركز الثالث وكريم زياني رابعاً، وتواردت أنباءٌ في الفترة الأخيرة عن استبعاد سعدان لقائده منصوري ومنح شارة القيادة لزياني، غير أن الزوبعة المثارة أعادت الأمور إلى ما كنت عليه، خوفاً من فقدان الاستقرار في المنتخب الجزائري، وأعلن رابح سعدان أن لاعب خط الوسط يزيد منصوري سيظل قائدا للمنتخب خلال نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. ووضع سعدان المخضرم الآخر رفيق صايفي كخيار ثان لارتداء شارة القيادة يليه عنتر يحيى مدافع نادي بوخوم الألماني ثم كريم زياني لاعب خط وسط نادي فولفسبورج الألماني.