افتك مراسل جريدة ''الحوار'' من ولاية الجلفة ميلود حميدة جائزة علي معاشي لإبداع الشباب في فرع... عن روايته ''أحاول أن أتذكر'' التي تتحدث عن إشكالية العالم الراهن والمتمثل في صراع الحضارات انعكاساته السلبية و الإيجابية على المجتمع العربي، في قالب سردي ممتاز. هل حققت جائزة علي معاشي آمال المبدعين الشباب؟ بكل تأكيد فقد أعطت هذه الجائزة دفعا قويا للمبدعين الشباب وخلقت جوا تنافسيا فيما بينهم، وهذا الأمر جعل العديد من الأقلام الشابة تظهر إلى الساحة الأدبية والفكرية والثقافية وأثرت المكتبة الجزائرية. هذه الجائزة التي استحدثها رئيس الجمهورية جسدت ميدانيا، وبشكل جاد، وهذه الجائزة فجرت الطاقات الإبداعية الكامنة في ذهنية شباب الجزائر، والدليل على ذلك قوة المشاركة التي مست العديد من الميادين الفنية من سينما وأدب وشعر. فزت بجائزة... عن روايتك '' أحاول أن أتذكر '' هلا حدثتنا عن هذا الفوز وعن مضمون الرواية؟ أحمد الله على هذا الفوز الذي مكنني وشرفني. تدور أحداث الرواية عموما حول شخصية صحفية امتزجت فيها العديد من الثقافات التي طبعت كوكبنا الأزرق من الإسبانية إلى المكسكية والجزائرية وبلدان أخرى جعلت منه إنسانا متعدد الحضارات. والرسالة التي أود تقديمها في هذا السياق أننا لا يجب أن ننظر إلى صراع الحضارات المشكل القائم اليوم بنظرة سلبية، كونه يحمل جانبا إيجابيا، ومن بين الإيجابيات أن هذا الصحفي يحاول أن يقدم دراسة نقدية للعالم العربي وكذا نظرية نقدية للمجتمع الغربي، مبينا أن الوطن العربي يشمل مقومات هائلة إذا حاول استغلال ما لديه من إمكانات فكرية وطاقات اإبداعية في مختلف التخصصات. وهل فعلا يوجد حوار الحضارات بين الغرب والشرق في ظل عدم التكافؤ بين العالمين؟ في حقيقة الأمر توجد صراعات متعددة الأشكال على جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وخاصة في الميدان الثقافي. لكن أعود وأقول إن لكل سلبية إيجابية يجب استغلالها حتى نسيطر على الوضع وحتى لا يبتلعنا تيار الغرب الذي فرض سطوته على المجتمع العربي، وحاولت أن أخرج من ظلامية هذا الصراع بصيصا من النور. هل هي أول تجربة روائية لك أم سبقتها تجارب أخرى؟ هي تجربتي الأولى في الرواية وفي الحقيقة لم أكن أتوقع أنني سأحظى بهذه الجائزة نظرا للأقلام الجادة التي دخلت مجال المنافسة، لكن لدي العديد من الأعمال التي قمت بترجمتها من الإسبانية إلى اللغة العربية للشاعرة من بورتوريكو سيليا ارسورر عنوانها ''نوارس الكاريبي'' كما قدمت كتابا حول الأدب اللاتيني المعاصر.