دخل عمال مركب الحديد والصلب أرسلور ميطال بالحجار أمس في إضراب مفتوح عن العمل، وأكد الأمين العام للنقابة إسماعيل قوادرية بأن جميع منشآت المصنع متوقفة. وأكد قوادرية على الاستجابة العامة لنداء هذا الإضراب قبل أن يذكر بأن نقابة المؤسسة تطالب بالإضافة إلى الزيادة في الأجور والاستثمار بتطبيق ملحق اتفاق الفرع الموقع عليه بين فيدرالية عمال الميكانيك والكهرباء والإلكترونيك وشركة تسيير مساهمات الدولة ترانسلوب المساهمة بنسبة 30 بالمائة في هذه المؤسسة للحديد والصلب. وأضاف الأمين العامل لنقابة المركب أن سفينتين متواجدتين حاليا برصيف ميناء عنابة، لن تتم معالجتهما طالما أن المركب في إضراب، الأولى محملة ب 22 ألف طن من الفحم الحجري (الكوك) قادمة من بولونيا موجه للمركب والثانية تشحن 4 آلاف طن من الفولاذ مصدر نحو إسبانيا المركب. وذكر ذات المسؤول بفشل المفاوضات مع المديرية العامة للمصنع ومبادرات الوساطة والصلح التي قام بها عضوان من الأمانة العامة للمركزية النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين ووالي عنابة. ومن جهته أشار المكلف بالاتصال لدى المديرية العامة للمصنع - التي كانت اعتبرت الإضراب غير الشرعي وحذرت من أن أيام الإضراب سوف لن تكون مدفوعة الأجر- إلى أن ''دعوى قضائية تم رفعها في الاستعجالي. ويذكر أن عمال مركب الحديد والصلب أرسلور ميطال عنابة قاموا في جانفي الأخير بإضراب دام 9 أيام للمطالبة آنذاك بالشروع في تطبيق مخطط الاستثمار وإعادة تأهيل المفحمة. كما تجدر الإشارة إلى أن إنتاج مؤسسة أرسلور ميطال عنابة انخفض بنسبة 9ر19 بالمئة خلال الأشهر الأولى من سنة ,2010 بإنتاج 110 آلاف طن مقابل 134 ألف طن لنفس الفترة من السنة الماضية، وهذا حسب آخر الأرقام التي قدمها الاتحاد العربي للحديد والصلب، علما أن المصنع يشغل حاليا 6 آلاف عامل ويعمل بطاقة إنتاج تصل إلى 2 مليون طن من الفولاذ السائل سنويا.