أجرى المنتخب الجزائري أول حصة تدريبية بملعب سوبر ستاديوم ببريتوريا التي حل بها الأحد، استعدادا للمباراة الحاسمة أمام المنتخب الأمريكي الأربعاء المقبل، وكان ''محاربو الصحراء'' خاضوا الأحد آخر حصة تدريبية بسان لامير قبل تنقلهم إلى بريتوريا وسط معنويات مرتفعة إلى عنان السماء بعد التعادل بطعم الفوز أمام الإنكليز. وأفادت تقارير متطابقة بأن لاعبي الخضر خاضوا التدريبات الأخيرة بجدية وعزيمة قوية في انتظار التأكيد أمام المنتخب الأمريكي، وباستثناء كريم زياني الذي تغيب عن الحصتين الأخيرتين بسبب إصابة خفيفة بقدمه، فإن جميع لاعبي ''الخضر'' يوجدون في جاهزية تامة، بينهم لاعب الوسط فؤاد قادير الذي تردد أنه يشكو بعض الآلام. وفيما بدأت الأمور الجدية قبل يومين عن مباراة ''الحسم''، يتحتم على تشكيلة ''الخضر'' الفوز أمام المنتخب الأمريكي في حال رغب تحقيق هدفه ببلوغ الدور الثاني من المونديال، ويتكتم رابح سعدان على التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها رفاق دونوفان في وقت أعلن فيه مساعده زهير جلول عن إحداث تغيير واحد على التشكيل الذي واجه المنتخب الانكليزي، وفيما يرجح الكثيرون عودة المهاجم رفيق جبور لتدعيم كريم مطمور في الخط الأمامي، يتساءل الكثيرون عن هوية ''ضحية'' هذا الاختيار رغم أن الاعتقاد السائد لدى غالبية الجزائريين يجمع على أن سعدان سيضحي بالوجه الجديد رياض بودبوز الذي أثبت أنه ''لاعب كبير'' بشهادة مدرب أرسنال أرسن فينغر، وحسب مصادر مطلعة فإن هذا الخيار قد ينقلب على سعدان في حال أخفق الهجوم في مهمته، وذلك بالنظر للدور الكبر الذي أداه لاعب سوشو الفرنسي في الهجوم والدفاع أمام الإنكليز قبل أن يتم تبديله في آخر المرحلة الثانية، ويبدو الأمر طبيعيا إبقاء زياني في دكة الاحتياط بسبب ابتعاد لاعب فولفسبورغ الألماني عن المنافسة لنحو أربعة أشهر كاملة، ''لكن غير الطبيعي أن يعتمد عليه سعدان أساسيا في كل مباراة رغم تراجع مستواه وكانت تمريراته كلها في مباراة إنجلترا خارج الإطار''.