اشرفت خليدة تومي وزيرة الثقافة امس على التنصيب الرسمي للجنة الفرعية للهياكل واللجنة الفرعية للنشاطات المرتبطتين بالتظاهرة العالمية لتلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2011 ، حيث يترأس الهيئة الاولى والي تلمسان والثانية المدير الولائي للثقافة، وقد أوضحت في لقائها المطول مع ممثلي الجمعيات الثقافية والتراثية المعتمدة ببلاد الزيانيين والمنتخبين ووجوه بارزة من المجتمع المدني بأن اللجنة الوطنية يترأسها الوزير الاول السيد احمد أويحي وقد تم تنصيبها الخميس الفارط، وفي هذا السياق كشفت عن التفاصيل الحقيقية بحيثيات تنظيم الجزائر لهذا الحدث الدولي المتميز الذي اودعت لأجله الجزائر ملف كامل لدى منظمة المؤتمر الإسلامي منذ عام 2004 وقد حظي بالقبول، وعليه طالبت مستمعيها من الفعاليات بضرورة اعطاء احسن صورة للبلاد والمسلمين على اعتبار الكوكبة الهامة من الضيوف الذين سيزورون الجزائر على مدار عام كامل، وفي الصدد نفسه كشفت المبعوثة الحكومية عن افتتاح 4 متاحف للمسكوكات والمخطوطات والصناعات التقليدية بالاضافة الى برمجة 10 مهرجانات دولية منها ماهو خاص بالسينما والكليغرافيا وغيرها من النشاطات الفنية السامية، بالإضافة الى ضبط 14 ملتقى يتضمن القاء محاضرات ذات الطابع الدولي، وبخصوص الاعتمادات المالية فقد علمنا ان الدولة رصدت مبلغ 200 مليار سنتيم لإنجاز الهياكل المرتبطة بالظاهرة الثقافة الإسلامية في تلمسان كعاصمة العالم لعام 2011 ، وشددت ايضا على ضرورة استكمال جميع اشغال الصيانة والترميم لآثار المدينة القديمة لتلمسان والتي استفادت بدورها من 12 مليار سنتيم. اما الزيارة الميدانية لوزيرة الثقافة خليدة تومي برفقة عبد الوهاب نوري والي تلمسان فقد سمحت بالتعبير عن الاعجاب للجود ة العالية لقاعات المؤتمرات والمحاضرات بكل من حظيرة الطبيعة بتلمسان والقطب الجامعي الجديد بالمنصورة، زيادة على وفرة معتبرة لقاعات اخرى لقطاعي التعليم العالي والثقافة كما هو الحال لقصر الدراسات الثقافية المتربع على مساحة 10 آلاف متر مربع بغلاف مالي يناهز 750 مليون دج.