رغم تباهي مدينة الجلفة بالمرافق والفيلات والعمارات التي تم بناؤها حديثا إلا أنها لا تزال تعاني من بعض النقائص التي جعلتها تفقد قليلا من سمعتها، خاصة مع انطلاق هذا الفصل رغم احتلالها المرتبة الرابعة على المستوى الوطني من حيث عدد السكان بأكثر من مليون ومئتي ألف نسمة. ومن جملة النقائص التي تشكو منها العائلات الجلفاوية افتقارها لحدائق الاستجمام وللأماكن التي فيها مناظر جميلة كمتنفس للكثير من العائلات الجلفاوية التي لا تزال تحبس نفسها داخل الغرف وفي البيوت رغم حرارة الطقس هذه الأيام. وقد التقت ''الحوار'' عددا من المواطنين وبعض العائلات التي أكدت أنها في أمس الحاجة إلى حدائق ومتنزهات مريحة تتيح لها الحصول على التمتع بمناظر متنوعة كما تتيح لأطفالها مجالات مختلفة من النشاط واللعب، مشيرين إلى أن الخناق يزداد عليها الطلب مع حلول فصل الصيف في ظل انعدام أماكن التنزه والحدائق العامة. وأضاف بعضهم: ''إننا نضطر لقطع مسافات طويلة من أجل التنزه مع عائلاتنا في الغابات والجبال نظرا لعدم وجود أماكن مريحة ولائقة''، وقال بعضهم الآخر: ''مع حلول كل موسم صيف تتجدد معاناتنا حيث لا نجد أماكن نلجأ إليها عندما نخرج مع عائلاتنا هروبا من حر المنازل، فقد كنا نجلس على قارعة الطريق رغم ما نلاقيه من مشاكل مع المراهقين والمنحرفين نظرا لانعدام أماكن الراحة والاستجمام''. كما طالب الجميع ممن تحدثنا إليهم السلطات المحلية إنشاء أماكن آمنة مخصصة لراحة العائلات بعيدا عن أجواء الاختلاط الخادشة للحياء وغير المراعية للعادات والتقاليد.