اشتهرت العديد من بلديات ولاية الطارف منذ قديم الزمان بأسواقها الأسبوعية التي يقصدها التجار من مختلف المناطق لعرض سلعهم المتنوعة والمختلفة التي تستهوي المتسوقين، خاصة بعض المناطق الريفية بالولاية، والتي أصبحت الأسواق الأسبوعية بذهنية مواطنيها من بين العادات المألوفة، وقد أصبح بولاية الطارف كل يوم من أيام الأسبوع مرتبط بإقامة سوق أسبوعية بإحدى البلديات الكبرى التي استمدت شهرتها بموعد سوقها الأسبوعي، خاصة منها: بن مهيدي، زريزر، البسباس، الذرعان، بوثلجة، القالة، الطارف، بوحجار وغيرها من البلديات التي تحولت إلى أقطاب تجارية مرة في الأسبوع. وبالرغم مما تحققه هذه الاسواق الاسبوعية من حركية في المعاملات التجارية والمداخيل التي ترجع أساسا إلى خزينة هذه البلديات إلا أن حالة الأسواق عبر مختلف بلديات الولاية لازالت لم تنل حظها من اهتمام المسؤولين الذين يتجاهلون الفوضى العارمة التي تقام فيها بسبب عدم تهيئة الأماكن المخصصة لعرض السلع المختلفة من طرف الباعة الذين يضطر أغلبهم إلى وضع بضاعتهم على أرضية ترابية أو وسط الطريق أمام الغبار المتطاير من الأرض ، وهو ما يتسبب في إحداث جو من الازدحام داخل ممرات هذه الأسواق التي تحيطها القمامة من كل جانب، ناهيك عما تخلفه هذه الحركة التجارية من أوساخ نتيجة قيام الباعة على رمي الأكياس وقطع الكرتون على الأراضي التي تتحول بعد كل سوق إلى مفرغة عمومية. وفي ظل تهرب مختلف الهيئات المسؤولة بالولاية من مسؤوليتها وأدائها لدورها الكامل في تنظيم الحركة التجارية داخل الأسواق الأسبوعية، تبقى هذه الأسواق مجرد فوضى عارمة.