صرح وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان بأن تل أبيب لن تسمح لسفينة مساعدات ليبية بالوصول إلى غزة، هذا فيما زعم وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك أن السفينة تحمل وسائل قتالية وعتادا عسكريا لنقله إلى القطاع. وكان باراك عقد خلال جلسة مشاورات في وقت سابق الأحد مع رؤساء الدوائر الأمنية والعسكرية حول سبل مواجهة السفينة واعتراض طريقها. ومن جانبها، ذكرت الاذاعة الاسرائيلية أن سلاح البحرية الاسرائيلية يتهيأ لاعتراض السفينة تنفيذا للتعليمات الصادرة مع اللجوء إلى القوة إذا دعت الضرورة. وكانت السفينة التي أطلق عليها ''أمالثيا '' أو ''الأمل'' وترفع علم مولدوفيا غادرت أحد موانيء اليونان متجهة إلى غزة في رحلة نظمتها جماعة خيرية يرأسها سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي. والسفينة تحمل 2000 طن من الغذاء والدواء، وصرح منظمون بأنها تحمل طاقما مكونا من 12 فردا وعشرة ناشطين وتمتثل للأحكام الدولية. ومن جهته، قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار إن سفينة ''الأمل'' الليبية ستصل قطاع غزة في غضون ثلاثة أيام، مؤكدا أنها ستتجه إلى ميناء غزة مباشرة ولن تتجه إلى أي ميناء آخر. وحذر الخضري من تكرار مجزرة ''أسطول الحرية'' بحق السفينة الليبية خاصة بعد التهديدات الإسرائيلية بمنعها بالقوة، مؤكدا أن هدف السفينة التابعة لمؤسسة القذافي الخيرية هو إنساني من جانب ويتعلق بإيصال المساعدات الإغاثية والأدوية، ومن جانب آخر سياسي يهدف الى كسر الحصار والعزلة عن غزة. وشدد على أن الاحتلال يحاول منع السفن من الوصول لغزة ليس لحظة الانطلاق وإنما قبل ذلك خلال مرحلة الشراء والتجهيز ويبذل كل جهد لوقف انتفاضة السفن، مشيرا إلى أنه حاول منع إبحار سفينة ''الأمل''. يذكر أن رئيس لجنة التقصي بشأن الهجوم الاسرائيلي على قافلة ''اسطول الحرية'' الميجور جنرال احتياط جيورا ايلاند عقد مؤتمرا صحفيا أمس الإثنين لعرض تقرير اللجنة، ووجه التقرير اللوم للقوات البحرية بسبب عدم توقع ''مقاومة عنيفة'' من الناشطين خلال الهجوم الذي نفذته قوات الكوماندوس الإسرائيلية نهاية شهر ماي الماضي وأسفر عن مقتل تسعة أتراك. وذكرت الإذاعة الاسرائيلية أن ايلاند قدم الأحد تقرير اللجنة إلى رئيس أركان جيش الاحتلال جابي اشكنازي، موضحة أن التقرير ركز على الأبعاد العسكرية للهجوم دون التطرق إلى أداء المستوى السياسي. وذكرت صحيفة ''هآرتس'' الإسرائيلية أن التقرير ''يتهم القوات البحرية بالفشل في إجراء دراسة كافية لاحتمال تعرض قوات الكوماندوس لمقاومة عنيفة عند محاولات الإبقاء على السفن بعيدا عن غزة''. وأضافت أن التقرير سينتقد كذلك القوات البحرية لعدم التعاون بشكل كفء مع الاستخبارات الاسرائيلية ''الموساد'' في جمع المعلومات قبل وصول قافلة المساعدات، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه من غير المتوقع أن تتم الدعوة في التقرير لاتخاذ إجراء عقابي ضد بعض الضباط. ومن جانبه، رفض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التعهد أمام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنع تحقيق دولي في العدوان على أسطول الحرية.