سجلت وتيرة التضخم السنوي للفترة الممتدة بين جوان 2010 2009 ارتفاعا طفيفا قدر ب 4ر5 بالمائة بفعل الزيادة في أسعار المنتجات الاستهلاكية والمواد الغذائية وكذا المنتجات المصنعة. وتشير أرقام الديوان الوطني للإحصائيات، التي نشرت، أمس، إلى أن مؤشر أسعار الاستهلاك قد شهد تغيرا إيجابيا ب 62ر4 في المائة خلال النصف الأول للعام الجاري، جراء ارتفاع أسعار سلة المواد الغذائية بما فيها المنتجات الفلاحية الطازجة والمنتوجات الغذائية الصناعية بأزيد من 6 في المائة مقارنة بنفس الفترة لسنة .2009 وذكر المصدر أنه باستثناء الانخفاض الذي ميز أسعار البيض ولحم الدجاج والبطاطا بفعل توافر منتوج كبير قدر ب 30 مليون قنطار خلال هذا الموسم، فإن باقي المنتوجات شهدت ارتفاعا أهمها السكر والمنتوجات السكرية والفواكه الطازجة. كما خص هذا الاتجاه الصعودي السمك الطازج ولحم البقر والخروف، إلى جانب المشروبات غير الكحولية والزيوت والدهون. وحسب البيانات الصادرة عن المركز فإن أسعار كافة المنتجات الاستهلاكية من شهر جانفي إلى شهر جوان الفارط عرفت ارتفاعا ملحوظا، وتتمثل أهمها في مجموعة المواد الغذائية والمشروبات، الألبسة والأحذية، الصحة والنظافة الجسدية، الأثاث وأدوات والتأثيث، السكن والأعباء، كما عرفت المجموعات الأخرى زيادة لكن بنسبة أقل ويتعلق الأمر بالنقل والاتصال، التربية والثقافة والترفيه. وأشار الديوان الوطني للإحصائيات إلى أن مؤشر أسعار المنتجات الاستهلاكية شهد في شهر جوان ارتفاعا طفيفا ب 2ر0 بالمائة مقارنة بشهر ماي الفارط الذي شهد ارتفاعا ب4ر1 بالمائة، كما عرفت أسعار السلع من المواد الغذائية ارتفاعا يعود أساسا إلى ارتفاع أسعار المواد الفلاحية الطازجة في ذات الفترة. ومن جهة أخرى، سجلت أسعار المواد الغذائية الصناعية انخفاضا طفيفا بفعل تراجع سعر السكر والمنتجات السكرية وركود أسعار الزيوت والدهون والحليب ومشتقاته، في حين ارتفعت أسعار المواد المصنعة واستقرت أسعار الخدمات. ويعود ارتفاع أسعار المنتجات الفلاحية الطازجة إلى ارتفاع أسعار الخضر الطازجة لا سيما البطاطا والدواجن ولحم البقر، وبالمقابل شهدت المنتجات الأخرى انخفاضا كبيرا لا سيما الأسماك والفواكه الطازجة.