استهلت جمعية طريق السلامة للجزائر العاصمة نشاطاتها الصيفية بتجسيد هدفها ''عطلة صيفية آمنة بإجراء'' مجموعة من الحملات التحسيسية عبر مختلف شواطئ الجزائر العاصمة، حيث احتضن، مؤخرا، شاطئ النخيل بسيدي فرج جزءا من هذه النشاطات التي يسهر على تنظيمها أعضاء الجمعية رفقة رجال الحماية المدنية. وفي هذا الإطار كشفت فضيلة رابحي، رئيسة جمعية طريق السلامة، أن الجمعية فضلا عن أنشطتها التحسيسية والتوعويّة على امتداد كامل السنة، أعدّت برنامجا لمؤازرة رجال الحماية المدنية والشرطة لإنجاح العطلة الصيفية وجعلها أكثر أمانا وخالية من حوادث المرور التي انخفضت بشكل محسوس في هذه الفترة مقارنة بالسنة الماضية ووصلت إلى حدود 30 بالمائة أي من 11 الف حادث إلى 8 آلاف حادث مروري، وهو ما شجع أعضاء الجمعية على العمل على زيادة درجة الوعي بخطورة الظاهرة وتكثيف الحملات التحسيسية لفائدة السواق ومستعملي الطريق وتنبيههم إلى ضرورة الانتباه والتحلّي بسياقه هادئة ومسؤولة واحترام قانون الطرقات، وعدم تجاوز السرعة المحددة بالإضافة إلى التنبيه لمآسي التجاوز الخطير الذي يقوم به شباب مستهتر والذي أدى في كثير من الأحيان إلى إزهاق أرواح بريئة لشباب في مقتبل العمر بل وحتى عائلات بأكملها، خاصة في الفترة الصيفية التي تعرف تنقل العديد من المواطنين الى المناطق الشمالية التي تسجل فيها نسبة كبيرة من حوادث المرور الخطيرة، بالإضافة إلى التجاوزات التي تعرفها مواكب الأعراس والتي حولت الكثير منها إلى مآتم عبر مختلف أرجاء الوطن. تكثيف الجهود لنشر وعي أكبر اتسم برنامج التحسيس من حوادث المرور لهذه الصائفة، والذي بدأ منذ شهر جوان الماضي ليتواصل إلى غاية يوم سبتمبر لتزامن هذه الفترة مع شهر رمضان المعظم وعطلة عيد الفطر والعودة المدرسية والجامعية، بالتنوّع والثّراء وبمشاركة مكثفة لعدد من الجمعيات والهياكل الناشطة في مجال السلامة المرورية والوقاية من حوادث الطرقات، وتتضمن مختلف محاور هذا البرنامج تسخير إمكانات بشرية ومادية هامّة بهدف الوقاية من حوادث المرور وضمان النجدة والإسعاف على الطرقات والشواطئ والتحذير من حرائق الغابات والمزروعات وإحكام التدخل الناجع والسريع لمجابهتها. وبالتنسيق مع الجمعيات الناشطة في هذا المجال، أعد المرصد الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات برنامجا تحسيسيا متميّزا على غرار السنوات الماضية، بهدف توعية مستعملي الطريق وتحسيسهم بضرورة التحلي بالسياقة الهادئة والمسؤولة بما يضمن سلامتهم وسلامة غيرهم من مستعملي الطريق. وسيركّز المرصد الوطني في هذا الصدد على أهم المخالفات المرتكبة مثل الإفراط في السرعة والتجاوز الممنوع واستعمال الهاتف النقال أثناء السياقة والسياقة في حالة تعب، سعيا للتأثير على سلوك مستعملي الطريق عامة والسواق خاصة حتى يلتزموا بالقواعد والإرشادات المرورية ويتجنّبوا السلوكيات الخاطئة واللامسؤولة وارتكاب المخالفات. وتتضمن هذه الأنشطة بث ومضات تلفزيونية وإذاعية وتعليق مشاهد ذات مضامين تحسيسيّة وتوزيع مطويات توعوية وتنظيم دوريات ميدانية وتحسيسية