أعلن مدرب نادي بوخوم الألماني فريد هيلم فانكل أن المدافع الدولي الجزائري عنتر يحيى قرر رسميا البقاء في الفريق لموسم آخر بعد الاتفاق الذي حدث بحر هذا الأسبوع بينه وبين المدير الفني توماس ارنست خلال الاجتماع الذي جمع الطرفين بمقر الفريق واضعا بذلك مدافع الخضر حدا للسوسبانس الذي خيم على المستقبل الكروي للاعب خاصة في الآونة الأخيرة. وأضاف فانكل في تصريح لأحد المواقع الألمانية أنه كان متيقنا بأن عنتر سيبقى في بوخوم رغم سقوط الفريق إلى الدرجة الثانية وبالرغم كذلك من الإشاعات التي كانت تتناقلها بعض دوائر الإعلام من حين لآخر بخصوص إمكانية مغادرته وهذا راجع إلى عدة عوامل، مشيرا في نفس الوقت إلى أن بقاء عنتر يحيى في التعداد سيخدم أكثر الاستقرار العام للمجموعة، حيث قال في هذا الصدد ''في الحقيقة كنت واثقا من أن اللاعب الجزائري كان سيبقى في بوخوم وهذا رغم الإشاعات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام بخصوص تلقيه بعض العروض من هنا وهناك ومن ثمة إمكانية تغيره الأجواء، ولكن فضلت التريث قليلا لمعرفة الرأي الشخصي للاعب هل يريد فعلا الرحيل أم البقاء ولكن لضيق الوقت وانشغالي المستمر بتحضيرات الفريق تحسبا للموسم الكروي الجديد حال دون التحدث معه مباشرة وكان من الصعب علي أن أضع اللاعب ضمن اختياراتي التكتيكية طالما أنه لم يفصل في مصيره وهي المعطيات التي دفعتني إلى الاستغناء عنه في مباراة الكأس الأحد الفارط بالإضافة إلى الإصابة الخفيفة التي تعرض لها, لتتدخل بعدها الإدارة لحسم الموقف بصفة نهائية خاصة وأن الوقت لإسدال الستار عن فترة التحويلات بات قريبا وتمكنا من التوصل إلى أرضية اتفاق مع اللاعب الذي أبدى بصراحة احترافية كبيرة في كامل تعاملاته مع الإدارة الألمانية''. ''المنتخب الجزائري كان له الفضل الكبير في تراجع عنتر عن فكرة المغادرة'' وأضاف فانكل بأن القرار الذي اتخذه عنتر يحيى بشأن بقائه لموسم آخر مع نادي بوخوم ساهمت فيه عدة عوامل من أبرزها المنتخب الجزائري الذي كان له دور فعال في اتخاذ اللاعب الجزائري قراره النهائي خاصة بعد تصريحات الناخب الوطني بأنه يرفض ولن يوجه الدعوة مستقبلا لأي لاعب ليس يملك فريقا أو يعاني مع فريقه وأكبر دليل ما حدث لرفيق جبور مع ناديه ايك اثينا قبل أن يتمكن من فرض نفسه مجددا وينال ثقة سعدان الذي أصبح يراهن عليه كثيرا في القاطرة الأمامية للمنتخب الجزائري في ظل العجز الهجومي المتواصل لرفقاء عبد القادر غزال، وحفاظ على مكانته ضمن التعداد الأساسي في كتيبة سعدان اتخذ القائد الجديد للمنتخب الجزائري هذا القرار حسب ما أكد عليه مدرب نادي بوخوم الذي قال كذلك بأن العامل الآخر الذي حال دون مغادرة عنتر يحيى لبوخوم يكمن في عدم تلقيه لعروض رسمية وإلا فإن الأمر كان سيختلف، ورغم كل هذا إلا أن الإدارة ظلت متمسكة بخدماته بدليل أنها رفضت رفضا تاما فكرة التخلي عليه رغم أنه هو من أصر على الرحيل بسبب خلاف نشب وتواصل إلى غاية نهاية الموسم بينه وبين المدرب السابق لبوخوم ايرليش الذي رفض أن يرخص له بالالتحاق بالمنتخب الجزائري من أجل المشاركة في كان انغولا كون اللاعب كان يعاني من إصابة هذا من جهة، ومن جهة أخرى بوخوم كان يصارع من أجل البقاء ولكن سرعان ما تدخلت الإدارة للفصل في الموضوع وهذا دليل بأن إدارة بوخوم لم تفكر أبدا في التخلي عن عنتر الذي سيبقى مع بوخوم لموسم آخر أي بعد تحقيق ورقة الصعود مجددا إلى البندسليغا.