آصف زرداري... نجم بزغ على إرث بوتو زوج زعيمة حزب الشعب الباكستانية الراحلة بي نظير بوتو، يستعد لترشيح نفسه لرئاسة باكستان في الانتخابات التي ستجري في 6 سبتمبر المقبل. صعد اسم زرداري، الذي شغل منصب وزير في إحدى حكومتى زوجته الراحلة، فى مرحلة ما بعد اغتيال زوجته بوتو في جانفي 2007 عندما اختاره حزب الشعب لزعامته، بالمشاركة مع نجله بيلاول، وتمكن حزبه من الفوز بغالبية المقاعد فى الانتخابات العامة فى فيفري الماضي. ويلقّب زردارى ب''سيد ال10 فى المئة''، فى غمزٍ إلى قضايا الفساد التي اتهم بها فى تسعينات القرن الماضي، وكان قد اعتقل للمرة الأولى عام 1990 بتهمة ابتزاز رجل الأعمال الباكستاني ، ثم خرج من السجن ليصبح وزيراً عام ,1993 ثم اعتُقل مجدداً فى 1996 بتهمة اغتيال شقيق زوجته، مرتضى، قبل أن يتهم لاحقاً مع زوجته بقضايا فساد مالي، وقضى فى السجن ثمانى سنوات، قبل أن يطلق سراحه فى .2004 نواز شريف: ولد في لاهور عام ,1949 وهو الابن الأكبر لمحمد شريف أحد رجل الأعمال البارزين، ظل نواز شريف عضوا في مجلس البنجاب الإقليمي فترة من الوقت، ثم انضم إلى مجلس وزراء البنجاب حيث عمل وزيرا للمالية عام 1981 واستطاع رفع نسبة مخصصات تنمية المناطق الريفية إلى 70 من برنامج التنمية السنوي للولاية. وفي 9 أفريل 1985 أصبح كبير وزراء ولاية البنجاب، وفي 6 نوفمبر 1990 أصبح رئيسا لوزراء في انتخابات 24 أكتوبر ,1990 ورغم ذلك لم يكمل نواز شريف مدة الخمس سنوات وأقاله رئيس الدولة عام ,1993 ثم أعادته المحكمة العليا إلى منصبه السابق، لكنه اضطر للاستقالة مع الرئيس في جويلية ,1993 وخلال فترة حكمه بذل نواز شريف جهودا لتشجيع القطاع الصناعي بمساعدة القطاع الخاص، وأقيمت المشروعات ووزعت الأراضي على الفلاحين المعدمين في ولاية السند، وعمل على تقوية العلاقات مع الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى. وفي عهده تم التوصل إلى ''اتفاق إسلام آباد'' بين الفصائل الأفغانية المتناحرة، وكانت أهم منجزاته التقدم الاقتصادي الذي حققه رغم العقوبات الأميركية على باكستان. وفي 12 أكتوبر 1999 أطيح بحكومة نواز شريف المدنية في انقلاب عسكري وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة الخطف والإرهاب، كما أدين بتهم تتعلق بالفساد وحرم من كافة الأنشطة السياسية ونفي إلى السعودية حيث يعيش الآن هناك مع أسرته.