قيمت نقابات التربية الدخول المدرسي في أول أيام التحاق أساتذة الأطوار التعليمة الثلاث بمناصب عملهم، واعتبرته متعثرا وغير هادئ، ميزه غليان الأساتذة والمعلمين حول مصير مستحقاتهم العالقة من المنح التعويضية من جهة، وتساؤلات عن أهداف الوزير من القرار ت المعلن عتها مؤخرا. واعتبرت كل من نقابتي بوديبة ومزبان مريان عدم التقاء بن بوزيد بنقابات قطاعه قبل موعد الدخول المدرسي وتغييبهم عن الندوة الوطنية المنعقدة اليوم، اعتبروه خير دليل على عزم الوزير المضي قدما في سياسة مقاطعة النقابات والتي لن تفرج على ما يسره حسب ما أكده ممثلو النقابيين. بقدر ما كان التحاق الأساتذة بمناصب عملهم، أمس، عاديا بقدر ما سيطرت تساؤلاتهم حول تصريحات الوزير في الآونة الأخيرة على نقاشاتهم، حسب ما أكده المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني للتعليم الثانوي والتقني، مسعود بوديبة، في اتصال ل ''الحوار''، فمنذ الساعات الأولى لعملهم للموسم الدراسي 2010- ،2011 عاد هاجس برودة تعامل الوصاية مع مطالبهم إلى نقاشاتهم ومجالس حديثهم. وانتقد بوديبة أخذ وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد توجها بعدم التعامل مع النقابات، إذ كان من المفروض، قال محدثنا أن يعقد لقاء مع الشركاء الاجتماعيين قبل موعد التحاقهم بمناصب عملهم، إلا أنه لم يجريه كما أنه عمد تغييبنا عن الندوة الوطنية التي يعقدها اليوم بمقر الوزارة لمناقشة ما تم التوصل إليه خلال الندوات الجهوية التي جمعته بمدراء التربية للجهات الأربع. وحمّل بوديبة بالتالي الوزارة المسؤولية كاملة بالنسبة للنتائج التي ستنجر عن سياستها هذه، فأي قرار سيصدر عن الأساتذة، أوضح المتحدث، هو عبارة عن ثمرة للتعامل مع مشاكل القطاع على جبهة أحادية، لاسيما فيما يتعلق بقرار الطرد بعد ثالث غياب الذي لن يبقوا مكتوفي الأيدي حياله، فلم يجدوا له تفسيرا سوى انه قرار استفزازي ويمس بكرامتهم. وعليه دعا المجلس الوطني للتعليم الثانوي والتقني الأساتذة إلى عقد جمعيات عامة ابتداء من يوم أمس، تتبع بعقد جمعيات ولائية لتحضير جدول أعمال اللقاء الوطني للمجلس وبالتالي الخروج بقرار يحدد نوعية الاحتجاجات التي سيلجأ إليها الأساتذة للتنديد بمعاملة الوزارة لهم. من جهة أخرى ندد رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، بتأخر صرف متأخر رواتب سنة ،2009 بحيث أعلنت الوزارة أنها ستتكفل بدفع الشطر الأول من مستحقات الأساتذة قبل عيد الفطر، ولا تفصلنا عن هذه المناسبة سوى 4 أيام ولم نقبض ما لنا عندها، حسب مريان. وهو ما يعطي وفقا لتصريحاته، جوا غير سار في أول أيام استئناف العمل بالنسبة للأساتذة. وإذا بقي الوضع على حاله لن يكون الدخول المدرسي هادئا، مهددا في ذات الوقت بتصعيد الاحتجاجات غير مستبعد الدخول في الإضراب من أجل المطالبة بتحسين ظروفهم السوسيومهنية، إلى جانب الضغط على الوزير للعدول عن قراره المنافي للدستور وقانون العمل حسبه.