أشرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مساء يوم الأحد بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة على تكريم الفائزين الأوائل في المسابقة الدولية السادسة لحفظ القرآن الكريم والمسابقة الوطنية الخاصة بصغار حفظة القرآن وذلك بمناسبة إحياء ليلة القدر المباركة. وقد كرم رئيس الجمهورية الفائزين الثلاثة الأوائل في المسابقة الدولية السابعة لحفظ القرآن الكريم والتي شاركت فيها عدة دول من مختلف أرجاء العالم. وقد نال الجائزة الأولى الطالبة خولة عزوز من الجزائر بينما حاز على الجائزة الثانية الطالب عبد الرحمان عبد الغني من ليبيا وتحصل على الجائزة الثالثة الطالب عمار عبد الله بلعيد من قطر. وكرم الرئيس بوتفليقة أيضا الفائزين الثلاثة الأوائل في المسابقة الوطنية التشجيعية الخاصة بصغار حفظة القرآن الكريم حيث أحتل المرتبة الأولى كمال حسناوي من ولاية المدية متبوعا بالطالبة عائشة نويشي من ولاية ميلة بينما عادت المرتبة الثالثة للطالب أسامة مرحي من ولاية سوق أهراس. وبهذه المناسبة كرم رئيس الجمهورية أيضا أعضاء لجنة التحكيم التي أشرفت على المسابقة الدولية السابعة لحفظ القرآن الكريم والمتكونة من السادة محمد سادات فاطمي من إيران ومحمد مخزوم كومة من ليبيا ورئيس اللجنة السيد عامر لعرابي وهو من الجزائر والسيدين كمال قدة ومحمد الشيخ وهما من الجزائر أيضا. كما كرم الرئيس بوتفليقة أعضاء لجنة التحكيم التي أشرفت على المسابقة الوطنية الخاصة بصغار حفظة القرآن الكريم والمشكلة من السادة عماد بن عامر رئيسا اللجنة وحسين وعليلي ونور الدين محمد وعبد الهادي لعقاب وعبد الكريم سعدات. كما تفضل رئيس الدولة بتكريم الطالب إرشاد مرغي وهو جزائري والذي تحصل على الجائزة الأولى لحفظ وتجويد القران الكريم بدبي بالإمارات العربية المتحدة وكذا الأستاذ يوسف كمال تومي بالولايات المتحدةالأمريكية الذي كان ضيف الجزائر في المسابقة الدولية السابعة لحفظ القران الكريم . وتلقى الرئيس بوتفليقة بهذه المناسبة الكريمة هدية من قبل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تمثلت في درع وذلك عرفانا له بالجهود التي يبذلها من أجل خدمة القرآن الكريم وتحفيظه في أوساط الأجيال الصاعدة . وفي الدرس الذي ألقاه الإستاد يوسف مشرية إمام مسجد المحمديةبالجزائر العاصمة بعنوان ''أمانة الإسلام وعهد الوطن '' ذكر فيه بأهمية ليلة القدر المباركة التي هي خير من ألف شهر والفضل الكبير لما قام فيها إيمانا واحتسابا . وأشار الإمام إلى أن الله تعالى جمع للشعب الجزائري حبه للقران الكريم وحب وطنه محذرا في نفس الوقت من اللغو واللغو المضاد بهدف ضرب وحدة الأمة والانسلاخ عن الدين الإسلامي الحنيف. وأوضح الخطيب أن أمن الجزائر يكون بالإسلام ونشر العلم والمعرفة ليسمو الأخير عن الشرار داعيا الذين أساءوا إلى الوطن والدين الإسلامي إلى مراجعة النفس والاستفادة من نزاهة العفو قبل فوات الأوان. ويذكر أن هذا الحفل التكريمي قد استهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وختم قراءة كتاب صحيح الإمام البخاري. واختتم الحفل بتقديم ابتهالات دينية من طرف فرقة الأقصى . وللإشارة فقد حضر الحفل كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة إضافة إلى أعضاء من السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد بالجزائر وجمع غفير من المواطنين.