لا تزال معاناة العائلات الثمانية المقيمة بمطعم '' مدرسة البرتقال '' ببلدية بئرخادم بولاية الجزائر منذ ما يفوق 15 عام متواصلة لحد اليوم، نتيجة عدم تكفل السلطات المحلية لوضعيتها وتجاهلها من قبل السلطات البلدية طيلة المدة المذكورة أعلاه، بالرغم من وجود تلاميذ يزاولون دراستهم بتلك المدرسة التي فقدت مطعمها لإيواء العائلات. بهذا الصدد أكدت العائلات المقيمة بمطعم'' مدرسة البرتقال'' المقدرة ب 08 عائلات، أنه تم نقلها منذ ما يزيد عن 15 عاما بشكل مؤقت ريثما ترحل لسكنات جاهزة بينما رحلت عائلات أخرى للشاليهات المحاذية للمدرسة المذكورة، ونظرا لنفاذ الشاليهات بالمنطقة وضعت هذه العائلات بالمطعم المدرسي على أساس ترحيلها لكن السلطات أبقت الحال على ما هو عليه، ليقاسي سكان المطعم المدرسي و الشاليهات كذلك الأمرين مع أمراض تنوعت بين الربو والحساسية الشديدة، إلى جانب الأمراض السرطانية نتيجة السكن تحت سقف مصنوع من مادة '' الأميونت'' لمدة طويلة وتآكل الخشب الذي شيدت به هذه الشاليهات والمطعم المدرسي الذي تقطنه ثماني عائلات، كما تغيب النوافذ داخل المطعم الذي يسكنون به ما زاد من صعوبة الوضع نتيجة غياب الهواء النقي بمحل سكناهم. لا.. التلاميذ و..لا العائلات مستمتعون بالراحة والهدوء في سياق مماثل أعرب أفراد هذه العائلات المتضررة ل '' الحوار''، عن انزعاجهم الشديد من الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ مدة طويلة فاقت ال 15 عام، نظرا للإزعاج الكبيرالذي يتسبب به ضجيج التلاميذ أثناء تواجدهم بالمدرسة خاصة عندما يحين وقت الاستراحة، حيث تؤكد إحدى السيدات المقيمات بعين المكان، أنها تضطر لغلق بابها بالمطعم حتى تتجنب ضجيج التلاميذ وحتى لا يدخل أحدهم إلى منزلها الذي استقرت به منذ مدة طويلة مخافة فقدان بعض مقتنياتها، وزيادة على ذلك يعاني هؤلاء رفقة التلاميذ الذين يعمدون إلى كسر حنفيات المغاسل وانسداد المراحيض جراء رمي مختلف النفايات بها بصورة مستمرة، خاصة وأن المغاسل والمراحيض ذات استعمال مشترك بين العائلات التي تقطن بالمطعم وتلاميذ ذات المدرسة. تلاميذ المدرسة مستاؤون لغياب المطعم على صعيد أخر أبدى معظم تلاميذ '' مدرسة البرتقال''، تذمرهم واستيائهم الواسعين لعدم قيام المطعم المدرسي الوحيد بالدورالمنوط به المتمثل في إعداد الوجبات ،نظرا لاستحواذه من قبل العائلات الثمانية وقد كشفوا عن معاناتهم اليومية ، لغياب المطعم المدرسي ما يجبرهم على تحمل عناء التنقل إلى البيت من أجل تناول وجبة الغداء ليعودوا بعدها إلى المؤسسة لاستكمال الدوام المدرسي في فترة الظهيرة من ناحية مع تسجيل ضيق الوقت من ناحية أخرى، ولأن الوقت الذي يقضيه التلاميذ حسب ما تؤكده إحدى السيدات التي يزاول ابنها دراسته بهذه المدرسة، أنه يقضي نصف ساعة من الوقت لبلوغ البيت من المدرسة ونفس المدة للرجوع إلى هذه الأخيرة ومن ثمة لا يتبقى لهذا التلميذ أي دقيقة لتناول وجبة الغذاء وهو ما يمثل مشكلا حقيقيا لهذه الشريحة، وعلى السلطات المحلية التدخل لإيجاد حل لهذا المشكل حسب تصريحات بعض التلاميذ . فتح المطعم رهين بترحيل العائلات المقيمة به أكد الناطق الأول باسم المجلس الشعبي البلدي لبئر خادم، أن المطعم سوف يفتح أبوابه من جديد لصالح تلاميذ '' مدرسة البرتقال'' وهذا رهين بترحيل العائلات المذكورة سابقا، وأكد ذات المصدر بهذا الخصوص أنه تم إحصاء سكان المطعم المدرسي من أجل ترحيلهم لكنه بانتظار تخصيص حصص سكنية لفائدة بلدية '' بئر خادم'' من أجل ترحيل المتضررين، وقد راسل المسؤول الأول بالبلدية الولاية بهذا الشأن حسب ما صرح به وهو في انتظار استجابة الولاية لمطلبه لتخليص العائلات التي تقطن بالمطعم المدرسي من معاناة فاقت مدتها 15 سنة.