يعقد اليوم السفير الهندي كولديب سبهاردواج ندوة صحفية بقاعة الموقار سيخصصها للحديث حول الأيام السينمائية الهندية التي ستحتضنها الجزائر في الفترة الممتدة ما بين 23 من الشهر الجاري إلى غاية 02 أكتوبر المقبل، والتي تنظم بالتعاون بين الديوان الوطني للثقافة والإعلام والسفارة الهندية بالجزائر، وتأتي هذه التظاهرة الثقافية في سياق التعاون الثقافي بين الجزائر والهند. ومن الأفلام التي ستعرض في هذه الأيام نجد كلا من شولاي، دل شاتا هاي، بازيغار، كابهي هان كابهي نا، كول ميل غايا، لاغان، بارينيتا، تال. وتعد السينما الهندية إحدى الصناعات السينمائية الرائدة في العالم وفي منطقة جنوب غرب آسيا على الخصوص، خاصة وأنها تمتلك رصيدا تاريخيا هاما. كما تحتل السينما الهندية المرتبة الأولى عالميا في إنتاج الأفلام كما في عدد المشاهدين، حيث تنتج حوالي 1000 فيلم روائي طويل سنويا إضافة إلى الأفلام الوثائقية، وتباع حوالي 800 مليون بطاقة للأفلام الهندية عالميا، ويبلغ عدد صالات السينما في الهند عشرة آلاف صالة، ويقدر المشاهدين بحدود خمسة ملايين يوميا. وانتشرت السينما الهندية في الآونة الأخيرة وأصبح لديها شريحة عريضة من المتابعين لأفلامها في مختلف بلدان العالم ومن بينها ألمانيا، ويهوى هذا الجمهور الأفلام الرومانسية ويعجب بالاستعراضات الشيقة والملابس الجميلة التي يرتديها الممثلون. وللتذكير لصناعة السينما في العالم عاصمتان هوليوود الأميركية وبومباي الهندية، والتي يسميها أبناء المهنة (بوليوود) (بومباي/ هوليوود). ولا مبالغة إطلاقا في هذه التسمية، لأن بومباي لا توازي هوليود في الإنتاج السينمائي فقط بل تتفوق عليها بمعدلات عالية، إذ يعيش حوالي العشرة ملايين هندي إضافة إلى الآلاف من كبار نجوم التمثيل والإخراج من صناعة السينما، فالنجومية مقاييس خاصة في الهند، أكبر بكثير مما في الولاياتالمتحدة أو أوروبا وإن كانت أقل منهما بمقياس الشهرة العالمية، ذلك أن السينما وتوابعها من تلفزيون وفيديو هي التسلية الشعبية الأولى على الإطلاق في الهند.