عاش جمهور ولاية تيارت في إطار الأسبوع الثقافي للجزائر العاصمة بولاية تيارت سهرة فنية أقل ما يقال عنها رائعة كان نجمها الفنان الشاب أمين بوشالة الذي متع الحضور بصوته العذب. ولأن أداءه كان مميزا تقربنا منه فكان لنا معه هذا الحوار. ''الحوار'': في البداية نود ان نشكرك على هذا الجو البهيج والأداء الرائع في هذه السهرة؟ بوشالة: لا شكر على واجب وبصراحة لي عظيم الشرف ان ألتقي جمهوري والإعلاميين في هذه المناسبة، فهذا يحفزني أكثر على المضي قدما في هذا الفن. لو عرفت نفسك إلى الجمهور فكيف سيكون ذلك؟ أنا من مواليد 1979 بسيدي امحمد تربيت وسط أسرة فنية، لذا فانا منحدر من عائلة الفنان الراحل الحاج الهاشمي ڤروابي رحمه الله والشيخ سيد علي دريس، وهذا ما جعلني اخذ المشعل عنهم وأسير في دربهم، وبذلك أكون قد اخترت من الفن الشعبي مشوارا لي. نادرا ما نلتقي بالشباب في فن الشعبي فكيف كان اختيارك لهذا الطابع بالذات؟ بدايتي كانت مع الشيخ ابراهيمي الذي أحييه بهذه المناسبة والذي أعجب كثيرا بأدائي وبصوتي خاصة فنصحني بالالتحاق بجمعية لصقل موهبتي، فكان ذلك مع المرحوم محمد بوتريش الذي كان على رأس جمعية الفن والأدب وكان ذلك في سنة .2000 متى وكيف كان أول ظهور لأمين بوشالة على الركح؟ في الحقيقة يعتبر أول ظهور لي بمثابة ميلاد جديد اذ كان ذلك بدار الثقافة لحسين داي بمناسبة ليلة حفل اختتان الأطفال سنة 2004. ولا أخفي عليكم أنني كنت آنذاك شديد الخوف والتوتر كوني سأقابل الجمهور لأول مرة، لكن ما ساعدني أكثر وأعطاني الثقة في النفس هو التكوين الذي تلقيته الجمعية والحمد لله البداية مرت في ظروف جيدة والأجمل في الأمر تفاعل الجمهور مع أدائي وإعجابه الكبير بصوتي. ست سنوات من عمر مشوارك الفني كيف تقيم لنا واقع الفن الشعبي في الجزائر؟ صدقوني لوقلت لكم إن الفن الشعبي في الجزائر قد اخذ مكانة كبيرة بين الفنون الأخرى، ولعل إقبال الجمهور عليه أحسن دليل على ذلك، خاصة مع وجود الرعاية في ظل البرامج الفنية التي تنظمها وزارة الثقافة مثل السهرات الفنية في العاصمة والأسابيع الثقافية بين الولايات، والتي تسمح لنا بتقديم هذا الفن وتعريفه أكثر لمحبيه عبر كامل التراب الوطني وحتى على الصعيد الدولي. هل فكر أمين بوشالة في تسجيل ألبومات غنائية في فن الشعبي؟ في الحقيقة مازلت في بداية المشوار وأمامي كل الوقت للتحضير لذلك، لذا أفضل مواصلة التكوين فوق الخشبة لأحتك أكثر بالشيوخ والفنانين الكبار في فن الشعبي ثم اتجه الى التسجيل وإنتاج الألبومات الغنائية. ما هي مشاريعك المستقبلية؟ قمت خلال الشهر الكريم بإحياء عدة حفلات في الجزائر العاصمة، وحاليا انا بصدد المشاركة في الأسبوع الثقافي لولاية الجزائربتيارت في إطار المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية، وفي نفس الوقت احضر لبعض الجولات الفنية التي ستقودني الى مختلف ولايات الوطن. كلمة أخيرة؟ الكلمة الأولى والأخيرة تعود للجمهور لأن الفنان ليس ملك نفسه، ولهذا أتمنى ان أكون عند حسن ظنه وأوصل الرسالة والفن الذي يجعل العلاقة بيني وبينه وطيدة.