من جانبه حذر إمام جمعة طهران أحمد خاتمي أعداء إيران من مغبة مهاجمة البلاد مؤكدا أن رد بلاده سيكون "رهيبا"، وقد حذرت إيران في وقت سابق من مغبة التعرض لها عسكريا وهددت بإطلاق صواريخ متوسطة المدى ومنها صواريخ شهاب 3 التي يصل مداها إلى نحو 2000 كيلومتر، ما يعني قدرتها على ضرب إسرائيل وقواعد أمريكية في الخليج والعراق، وكانت هيئة الأركان اليونانية أكدت ما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن سلاحها الجوي شارك نظيره الإسرائيلي في المناورات• ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن أكثر من 100 طائرة إسرائيلية طراز إف 16 وإف 15 شاركت في مناورات فوق شرق البحر المتوسط واليونان في الأسبوع الأول من الشهر الجاري ركزت على ضربات بعيدة المدى، وقال مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية مطلع على التدريبات إن أحد أهداف المناورات التي أجريت التدرب على التكتيكات الجوية والتزود بالوقود في الجو وتفاصيل أخرى متعلقة بضربة محتملة للمنشآت النووية الإيرانية والصواريخ التقليدية بعيدة المدى• وكان خافيير سولانا منسق العلاقات الدولية في الاتحاد الأوروبي قد زار طهران في الأسبوع الماضي للتفاوض مع المسؤولين الإيرانيين حول مسألة برنامج إيران النووي، ويقول الدبلوماسيون أن سولانا عرض على الجانب الإيراني نيابة عن القوى العظمى الشروع في مفاوضات تتناول البرنامج النووي وتجميد السعي نحو فرض عقوبات أقسى مقابل تعهد من طهران بعدم تسريع برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم لمدة ستة أسابيع"• ويذكر ان الولاياتالمتحدة على وجه الخصوص تتهم إيران بالسعي لتطوير أسلحة نووية، ولم تستثن احتمال توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، أما إيران، فتصر على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية إلا أنها ترفض التخلي عن تخصيب اليورانيوم رغم قيام مجلس الأمن بفرض سلسلة من العقوبات عليها"، في غضون ذلك، هدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بالاستقالة من منصبه في حال توجيه ضربة عسكرية إلى إيران ، مؤكدًا أن هذا الهجوم سيحول المنطقة إلى كرة من اللهب• وقال البرادعي في مقابلة تليفزيونية مع قناة "العربية" الإخبارية "أنه لا يعتقد أن ما يراه في إيران اليوم خطر بالغ وملح"، مؤكدا أن العقوبات وحدها ليست فعالة بإقناع الإيرانيين بوقف تخصيب اليورانيوم ، داعيا إلى مزيد من الحوار الدولي، ومضى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقول أن الحل العسكري في نظري هو أسوأ الخيارات، إذ من شأنه تحويل المنطقة برمتها إلى كرة من نار"• وأضاف إذا تعرضت إيران إلى ضربة عسكرية فإن ذلك سيجبرها حتى إذا لم تكن بصدد تطوير الأسلحة النووية الآن على الإسراع في إنتاجها، وسيتمتع قرار كهذا بمباركة كل الإيرانيين داخل وخارج البلاد، بدوره حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من خطر تكرار سيناريو التدخل الأمريكي في العراق مع إيران، والذي بررته واشنطن بامتلاكها أدلة "مزعومة" على وجود برنامج نووي عراقي، وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو، أن سياسة كل دولة ينبغي أن تستند إلى وقائع، تذكرون الوقائع تلك الوقائع المزعومة التي طرحت قبل مهاجمة العراق•