يقوم شهر أكتوبر الجاري أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر بزيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين، وذلك في إطار جولة مغاربية ستقوده أيضا إلى كل من تونس والمغرب. وأوضحت وكالة الأنباء الكويتية أن صباح الأحمد الجابر الصباح سيجري خلال هذه الجولة مباحثات مع قادة الدول الثلاثة تتناول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في كافة المجالات بالإضافة إلى القضايا العربية والدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وبحسب إحصاءات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية فان هذا الأخير قدم لدول المغرب العربي عدا ليبيا قروضا بلغ مجموعها 84 قرضا، بقيمة إجمالية بلغت 263ر575 مليون دينار كويتي مخصصة لقطاعات الزراعة والري والصناعة والمياه والصرف الصحي والنقل والمواصلات والطاقة وبنوك التنمية والشؤون الاجتماعية. وتصب زيارة الزعيم الكويتي إلى الجزائر في خانة تعزيز العلاقات بين البلدين، وردا على الزيارتين اللتين أداهما رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى الكويت، كانت الأولى في أفريل ,2008 بمناسبة احتضان الكويت للقمة العربية الاقتصادية في جانفي .2009 ويحاول البلدان في السنوات الأخيرة رفع مستوى شراكتهما في جميع المجالات من خلال اجتماعات اللجنة المختلطة الجزائرية-الكويتية، والتي عقدت دورتها السادسة في الكويت خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 3 جوان الماضي، وتوجت بالتوقيع على ست اتفاقات تعاون تشمل مجالات الطاقة والنقل والفلاحة والموارد المائية والتكوين والتعليم المهنيين والثقافة، وترأسها وزير المالية كريم جودي ونظيره الكويتي مصطفى جاسم الشمالي. وعن العلاقات بين البلدين، قال جودي إنها تشهد تطورا كبيرا في مختلف المجالات، داعيا إلى إعطائها دفعا جديدا والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية التي تدعمها قيادتا البلدين، مبينا أن الجزائر تسعى إلى التعاون والاستفادة من الخبرات والتجارب الكويتية في المجالات الاقتصادية والتجارية بما يخدم البلدين. واحتضنت الجزائر من جانبها في شهر نوفمبر 2008 الدورة الخامسة للجنة الجزائرية-الكويتية المشتركة والتي اختتمت بالتوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين.