دقت فيديرالية أولياء التلاميذ ناقوس الخطر بشأن تفاقم مشكل النقل المدرسي على مستوى ولايات الوسط، بل واعتبرته معضلة حقيقية تتكرر سنويا من دون أن تحرك ساكنا الجهات المحلية في مقدمتها مديريات التربية لهاته الولايات، مطالبة على لسان ناطقها الرسمي بالتدخل العاجل واحتواء المشكل. وتنبه فيديرالية جمعيات أولياء التلاميذ على لسان ناطقها الرسمي خالد أحمد الجهات المحلية من مغبة التقليل من شأن المشكل بالنظر لتبعاته السلبية التي قد تقلب المؤسسات التربوية رأسا على عقب وتدخلها في دوامة اضطربات هي في غنى عنها، على اعتبار قطع التلاميذ لمسافات طويلة التي تقارب بعضها ال7 كيلومترات، يكشف خالد أحمد، قد ينجر عنه انعكاسات صحية بل أكثر من هذا قد يعرض هذا التلميذ وهو ذاهب إلى مدرسته إلى حوادث مرورية واعتداءات جسدية. ويبدي رئيس الفيديرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ استغرابه الشديد لواقع النقل المدرسي بولايات الوسط، في كل من الجزائر العاصمة والبويرة والبليدة وتيزي ورز والمدية وبومرداس لأنه كما يقول ''من المفروض أن لا يظهر على السطح مثل هذا المشكل في ولايات واقعة بقلب الجزائر''، لذا يردف محدثنا ''نحن نتأسف لاستفحاله ولعدم أخذ الجهات المحلية نتائجه السلبية على مأخذ الجد''. ومن بين المؤسسات التي يعرف تلامذتها مشكل النقل، يذكر خالد أحمد، ثانوية ''ثالا المرجة'' بالعاصمة وبلديتا مناصر وحجوط بتيبازة وإحدى الثانويات بولاية البلدية الواقعة في منطقة جد نائية تلزم المتمدرسين قطع 7 كيلومترا مشيا على الأقدام وغيرها الواقعة ببلدية الكاليبتوس.