سجل معرض الخرطوم الدولي للكتاب الذي تجري فعالياته حاليا في العاصمة السودانية الخرطوم إلى غاية السابع عشر من الشهر الجاري إقبالا كبيرا على الكتب الدينية، وبذلك يبقى هذا النوع من الكتب يتصدر قائمة طلبات القارئ العربي الذي يسعى دائما الى البحث على هذه الكتب، خاصة ما يتعلق بكتب الفقه والحديث والتفسير، تليها الكتب العلمية والتاريخية بدرجة اقل والتي عرفت هي الأخرى إقبالا ملحوظا. شهد المعرض في يومه الثالث إقبالا كبيرا من قبل السودانيين ومختلف الجنسيات العربية وحتى الأجنبية خاصة فئة الطلاب حيث تصل عدد الزيارات في الفترة الصباحية لليوم الواحد أكثر من ألفين زائر. وعلى الرغم من الارتفاع المعتبر في أسعار الكتب ولاسيما الدينية والعلمية منها، إلا أنها لاقت رواجا وإقبالا منقطع النظير عليها من قبل زوار المعرض. واما هذا الارتفاع الفاحش في اسعار جل الكتب المعروضة توجه زوار المعرض الذين استجوبتهم ''الحوار'' بندائهم الى دور النشر المشاركة في المعرض، خاصة العربية منها والتي تجاوز عددها المائة والثلاثين دار، من اجل تخفيض اسعار الكتب حتى يتمكنوا من اقتنائها. لكن هذا لم يكن مانعا عند البعض الاخر الذين، ورغم ارتفاع السعر، اقتنوا ما تيسر من الكتب التي يرغبون في الاطلاع عليها على أساس أن المعرض فرصة لا تعوض في البحث عن الكتب التي يحتاجونها. ويأتي هذا الإقبال الكبير للفرد السوداني على المعرض، حسب العارفين بالشؤون الثقافية، ليؤكد ارتفاع نسبة المقروئية عند الشعب السوداني الذي لم تمنعه الظروف الأمنية السائدة في البلاد حاليا من مواصلة حياته بشكل هادىء والرغبة في الاطلاع على مختلف ما يكتب في الدول العربية والأجنبية.