بحضور ضباط سامين في الجيش الوطني الشعبي، أحيت الجيوش العربية المشاركة في حرب العاشر من رمضان6 أكتوبر من العام ,1973 ذكرى عبورها وتجاوزها لخط برليف، والانتصار على الدولة الإسرائيلية التي صورت الجندي الإسرائيلي على أنه لا يقهر أبدا، وبهذه المناسبة التي نظمها ملحق الدفاع التابع للسفارة المصرية بالجزائر، دعا الجميع إلى ضرورة التذكير بهذه المحطة والتنبيه إليها في كل مرة من أنها ستبقى موحدة للتعاون العربي-العربي مهما بلغت الخلافات العربية-العربية التي يجب أن يتم تجاوزها للإقلاع والتكامل والاندماج. وكانت القاعة الكبيرة لفندق هيلتون الجزائر، قد شهدت مساء الأحد حفل الاستقبال الذي نظمه السيد العقيد ملحق الدفاع للسفارة المصرية وحرمه، والذي حضرته ''الحوار'' وحضره أيضا أغلب ملحقي دفاع السفارات العربية والأجنبية بالإضافة إلى سفراء معتمدين لدى الجزائر. وكانت المناسبة قد شهدت عزف النشيدين الوطنيين قسما وبلادي، كما تم أخذ صور تذكارية للضباط السامين الذين حضروا الحفل في حضور السفير المصري بالجزائر السيد عبد العزيز سيف النصر. وكما جرت الإشارة إليه، فقد شدد كل الحاضرين في هذا الحفل ممن التقيناهم على ضرورة أخذ العبر من نتائج تلك الحرب، وضرورة النظر إلى مستقبل الأوطان العربية، والمطالبة بالتكاتف أكثر من أي وقت وفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات البينية. يذكر أن الجزائر قد ساهمت في كل من الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والرابعة 67-,73 حيث كانت الجزائر من أوائل الدول التي ساعدت المصريين في حرب أكتوبر 1973 وقد شاركت بالفوج الثامن للمشاة الميكانيكية. وكان الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين قد طلب من الاتحاد السوفياتي شراء طائرات وأسلحة لإرساله إلى المصريين عقب وصول معلومات مفادها أن إسرائيل تنوي الهجوم على مصر، وباشر اتصالاته مع السوفيات لكن السوفياتيين طلبوا مبالغ ضخمة فما كان على الرئيس الجزائري إلى أن أعطاهم شيكا فارغا وقال لهم أكتبوا المبلغ الذي تريدونه، وهكذا تم شراء الطائرات والعتاد اللازم ومن ثم إرساله إلى مصر، وهذه بعض الإحصائيات لما قدمته الجزائر لهذه الحرب التي كانت هي ثاني دولة من حيث الدعم للحرب، من خلال 3 فيالق دبابات، فيلق مشاة ميكانيكية، فوج مدفعية ميدان، فوج مدفعية مضادة للطيران، 7 كتائب للإسناد بتعداد بشري يفوق 2115 جندي، تضم 812 ضابط صف، 192 ضابط بعتاد بري يتمثل في 96 دبابة، 32 آلية مجنزرة ، 12 مدفع ميدان، 16 مدفع مضاد للطيران، بالإضافة إلى سرب من طائرات ميغ ,21 سربان من طائرات ميغ,17 سرب من طائرات سوخوي,7 بمجموع حوالي 50طائرة.