خلدت القوات المسلحة العربية المشاركة في حرب أكتوبر 1973 الخالدة ليلة أمس الأول بفندق الهيلتون الذكرى باحتفالية كبيرة رعتها السفارة المصرية ممثلة بمكتبها للدفاع وعلى رأسها العقيد شريف شمس الدين. وأشرف أمس ملحق الدفاع العقيد شريف شمس الدين برفقة حرمه على استقبال الحضور برفقة سعادة سفير جمهورية مصر العربية بالجزائر، عبد العزيز سيف النصر والمستشار الإعلامي بالسفارة المصرية الأستاذ عبد الله مرسي بالإضافة إلى كافة أعضاء السفارة. وقد حضر الحفل ضباط سامون من الجيش الوطني الشعبي، من عمداء، عقداء ورواد، بالإضافة إلى العديد من الملحقين العسكريين في الدول العربية ودول العالم، زيادة على مجموعة من السفراء وممثلين من السلك الدبلوماسي المعتمدين بالجزائر. وبعد الاستماع إلى النشيدين الوطنيين المصري (بلادي) والجزائري (قسما) افتتح الحفل الذي حضره ممثلون من رجال الأعمال والأسرة الوطنية للإعلام ممثلة في مدراء الجرائد وغيرهم من المدعوين جرى استذكار محطات وتاريخ ذكرى عبور القوات المسلحة العربية لاسيما على الجبهتين المصرية والسورية، حيث استعيدت سيناء وحررت أجزاء من الجولان السوري، وتم القضاء على أكبر مانع مائي وترابي في العالم (جدار برلين)الذي طبقت فيه أقوى التقنيات والتكتيكات العسكرية في العشرين قرن الماضية. كما شاهد الحاضرون لقطات من المشاركة الجزائرية عبر فرقتها للنخبة المدرعة المعروفة باسم الفرقة الثامنة المدرعة (BBeme8) واللواء المدرع للمشاة الميكانيكية، حيث قاده اللواء والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع حاليا عبد المالك قنايزية، وبمشاركة ضباط جزائريين من أمثال اللواء المتقاعد والنقيب آنذاك محمد غنيم، اللواء خليفة رحيم، قائد الناحية العسكرية الثانية حاليا سعيد باي، العقيد بن شرشالي، اللواء طيار بوسليماني، العقيد يزيد زرهوني، العميد طالبي، بالإضافة إلى من قادوا العملية من الجزائر، العقيد قاصدي مرباح، العميد الراحل والرائد آنذاك قائد الفرقة الثامنة المدرعة مجدوب لكحل عياط وآخرون. هذا وقد أجمع الحاضرون أنه وبرغم الاختلافات بين النصر العسكري والنصر السياسي، إلا أن حرب العبور 73 التي احتفل بذكراها ال 35 كانت أهم محطة للقضاء على ما يسمى بجيش الدفاع الإسرائيلي الذي لا يقهر، مبرزين أنها رفعت كذلك من عزيمة الجندي العربي فيما بعد أمام كل العالم الذي ساند معظمه القضية العربية، في مقابل بقاء الأقلية الإمبريالية إلى جانب إسرائيل.