اختتمت أمس أشغال ندوة ''تعريب التعليم والتنمية البشرية'' بالجزائر العاصمة بحضور باحثين وخبراء من 16 بلدا عربيا، حيث خرجوا بعدة توصيات تخص تعريب التعليم في مختلف مستوياته خاصة في مجال الطب. وتتمثل التوصيات في تأييد الخطوات الحالية في تعريب التعليم العالي وتسريعها والتأكيد على أهمية توطين المعرفة والتقانة واستيعابها بالعربية، وتأكيد التزام مؤسسات التعليم العام الرسمية والخاصة باعتماد العربية اللغة الأساس للتدريس، وضرورة النظر إلى مخاطر استمرارية تدريس الطب باللغات الأجنبية لما يشكله من فصل بين الطبيب والمجتمع، واعتماد ترجمة الأبحاث والكتب وتعزيزها وتأليفها باللغة العربية وتخصيص مكافاءات وجوائز تشجيعية للمترجمين والمؤلفين بهدف ترقية مضامين التدريس ورفع أداء الأستاذ الجامعي خدمة للغة العربية، وتعريب الرموز وإيجاد صيغ مناسبة للاختصارات، والعمل على إنشاء شبكة اتصالات باللغة العربية تمكن من تبادل المعلومات العلمية بين البلدان العربية ونشرها على المستويين العربي والعالمي. بالإضافة إلى إعداد المدرسين الأكفاء القادرين على النهوض بالعربية العلمية، ومنحهم حوافز تشجيعية في مجالات الاختصاص، وتعزيز التنسيق في توحيد المصطلحات محليا وعربيا، وضرورة التنسيق بين ذوي الاختصاص في العلوم والتقنات وعلماء اللسانيات العرب، ودعم المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر بتوفير الإمكانات المادية له. ورسم إستراتيجية عربية موحدة لتوسيع مضلو التعريب في جميع مراحل التعليم بكل أنواعه. وضرورة تطبيق ما ورد في الاستراتيجيات الموضوعة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في مجال التربية والثقافة والمعلومات. ودعوة القائمين على اللغة العربية الى الحرص المستمر على سيرورتها وسلامتها في جميع مرافق الحياة واعتمادها في المنظمات الدولية. يأتي هذا بعد ثلاثة أيام متواصلة من الأشغال برعاية المجلس الأعلى للغة العربية، بمشاركة عدة دول عربية ممثلة بخيرة باحثيها وأساتذتها الجامعيين.