انتقدت الصحف العربية قضية تزامن معرض الجزائر الدولي للكتاب في دورته 15 مع الطبعة 29 لمعرض الشارقة، المزمع تنظيمه في السادس والعشرين من أكتوبر الجاري. وفي تصريح للدكتور محمد عبد اللطيف، رئيس مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب، ردا على تزامن معرض الشارقة مع معرض الجزائر للكتاب، أكد أنه لا دخل لاتحاد الناشرين العرب في تحديد توقيت المعارض العربية المختلفة، والتي تتزامن في بعض الأحيان مع بعضها البعض، مثلما تزامن معرض الجزائر الدولي للكتاب مع معرض الشارقة. وأوضح رئيس اتحاد الناشرين العرب أن البلاد العربية على اختلافها هي التي تحدد موعد إقامة فعاليات معرضها للكتاب في كل عام، ولذا فإن أزمة تزامن المعارض العربية مع بعضها ستظل قائمة كل عام ولا دخل للناشرين العرب في إنهائها. وأضاف عبد اللطيف أن دور الاتحاد في مثل هذه الأمور يقتصر على التنسيق بين المعارض وإيجاد مساحة زمنية بين المعارض تتيح للناشرين الوقت للإعداد للمعارض الأخرى، مضيفا أن هناك بعض الدول ترفض تغيير موعد معرضها للكتاب وترى أنه لا يحق لأي جهة التدخل في شؤونها السياسية. للإشارة فقد سطر القائمون على تنظيم معرض الشارقة برنامجا ثريا لتفعيل هذا الحدث الثقافي منها ندوات علمية، ورشات العمل ينشطها مسؤولو دور النشر المشاركة في هذا المعرض، كما سيتم تكريم أفضل دار نشر محلية وعربية وأجنبية، وكذا تكريم أفضل كتاب محلي وعربي وأجنبي. وهناك من وصف هذه الإجراءات بالإغراءات التي من شأنها أن تجعل العديد من دور النشر العربية والعالمية تتجاهل فعاليات المعارض العربية الأخرى ومنها معرض الجزائر الدولي للكتاب، غير أن المشرفين على الصالون أكدوا أن العديد من دور النشر الأجنبية حريصة على المشاركة في معرض الجزائر الدولي للكتاب خاصة دور النشر الأجنبية التي تطبع وتروج للكتاب الديني الذي يلقى إقبالا كبيرا لدى القارئ الجزائري.