قبل جون ماكين رسميا ترشيح حزبه له لخوض الانتخابات الرئاسية، مستعرضاً برنامجه السياسي في خطاب القبول الذي ألقاه في ختام مؤتمر الحزب الجمهوري في مدينة ''سانت بول'' في مينيسوتا. وأكد في خطابه أن النصر سيكون حليف الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الرابع من نوفمبر المقبل، متعهداً وسط هتافات أنصاره بأنه سيعمل من أجل مصلحة الشعب الأمريكي قائلاً: ''إنني مدرك لمن أعمل، إنني لا أعمل لحزب أو لمصلحة خاصة، ولا أعمل لنفسي، إنني أعمل من أجلكم.''. وتعهد ماكين ب''تغيير الأمور في واشنطن'' قائلاً إنه مستعد للعمل مع الجميع من أجل إعادة البلاد ''مجدداً على طريق الرخاء والسلام.''، وقال ماكين ''نحن بحاجة لتغيير طريقة تأدية الحكومة معظم أمورها..''، ودعا السيناتور الجمهوري الشعب الأمريكي إلى ''القتال معي، القتال من أجل ما هو حق لبلادنا، قاتلوا من أجل المثل العليا ورمز الشعب الحر." ووصف ماكين نفسه بالمحارب، معلناً أنه حارب الفساد ومبددي الثروات من شركات الأدوية والتبغ، بصرف النظر عن الحزب الذي ينتمون إليه، لافتاً إلى أنه تعلم خلال تجربته أن ما يهم هنا ليس القدرة على القتال، بل القضية التي تقاتل من أجلها، وقال ماكين ''إنني أقاتل من أجل الأمريكيين، إنني أقاتل من أجلكم'' وسط هتافات الحاضرين الذين لوحوا بالعلم الأمريكي، وأثنى مرشح الحزب الجمهوري لخوض سباق الرئاسة الأمريكية على الرئيس جورج بوش ''لقيادتنا في هذه الأيام الحالكة إثر أسوأ هجوم على الأرض الأمريكية في تاريخنا، وإبقائنا في أمان من هجوم آخر ظن الكثيرون أنه يتعذر تجنبه." من جهة أخرى رد بيل بورتون، الناطق باسم الحملة الانتخابية للمرشح الديمقراطي باراك أوباما، على خطاب المرشح الجمهوري جون ماكين أمام مؤتمر الحزب الجمهوري والذي تعهد فيه بتغيير السياسات المتبعة حاليا في العاصمة واشنطن، وقال بيل بورتون أن ماكين لن يتبع سياسات مختلفة عن السياسات المتبعة حاليا والتي ثبت إنها ''كارثية'' وماكين يريد ان يتبع ''نفس السياسات الحالية للرئيس بوش على الصعيد الاقتصادي والخارجي لأربع سنوات قادمة".