أفادت أنباء واردة من الأراضي الصحراوية المحتلة أن قوات الاحتلال المغربية قتلت مواطنين صحراويين وجرحت نحو سبعين آخرين في هجوم شنته فرق الأمن المغربية صباح أمس الإثنين لتفكيك مخيم لمحتجين قرب العيون في الصحراء الغربية. هاجمت قوات الاحتلال المغربية صباح أمس مخيم أقديم أيزيك (شرق مدينة العيونالمحتلة) محاولة تحطيم الخيم التي يسكنها أزيد من 26.000 مواطن صحراوي أكثرهم من الأطفال والنساء والشيوخ ما تسبب بإصابة عدة أشخاص بجروح. وتتوقع مصادر أن يصدر المحتل المغربي أوامر لتفكيك المخيم بالقوة، وهذا في ظل تواجد 7000 شخص من أفراد الشرطة المغربية يتوزعون بين ضباط وجنود. وشنت قوات الأمن المغربية صباح أمس هجوما على مخيم أقامه محتجون على الوضع المأساوي لهم في ظل الاحتلال قرب العيون بالصحراء الغربية. وقالت مصادر إعلامية إن قوات الأمن شنت الهجوم فجرا ''نحو الساعة السابعة'' باستخدام خراطيم المياه على سكان المخيم، وأن عدة سيارات إسعاف نقلت الجرحى إلى العيون. وقال شاهد عيان من سكان العيون ''لا ندري حتى الآن عدد القتلى لكن تم نقل العديد من الجرحى إلى العيون''. وأكدت مصادر محلية أن الهجوم شنه في الساعة السابعة رجال الدرك والقوات المساعدة بأمر من نيابة سلطات الاحتلال، وأن العملية تهدف إلى إجبار المواطنين الصحراويين على مغادرة المكان الذي أصبح وصمة عار في جبين سلطات الرباط. وقطعت السلطات المغربية أول أمس الطريق التي تربط بين العيون والمخيم الذي أقامه قربها سكان يحتجون على ظروف حياتهم في ظل الاحتلال الغاشم، كما قطعت شبكة الهاتف النقال. وأقام آلاف السكان بمخيم العيون في 19 أكتوبر احتجاجا على ''تدهور'' ظروفهم المعيشية والمطالبة بالحرية والاستقلال والعيش الكريم. وجاءت هذه الخطوة ساعات فقط بعد الخطاب العدواني لملك المغرب في ذكرى ما يسمى بالمسيرة الخضراء أو احتلال المغرب للأراضي الصحراوية، الذي حاول فيه التنصل من التزاماته الدولية، ومحاولة إقحام الجزائر في صراع يعرف طرفاه العام والخاص، في ظل تزايد المطالب الدولية باحترام حقوق الإنسان الصحراوي وتمكينه من تقرير مصيره.