قال الرئيس التركي عبد الله جول أن النفوذ العالمي يتحول نحو الشرق وانه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يضم تركيا إذا كان يريد أن يبقى لاعبا عالميا. كان غول يتحدث عشية تقرير للاتحاد الأوروبي عن التقدم سينتقد تركيا لتقاعسها عن إحياء إصلاحات رئيسية. وقال غول في كلمة أمام مركز تشاتام هاوس للدراسات ''في ضوء حقيقة ان ''ميزان القوى الدولية'' يميل إلى الانتقال نحو الشرق وآسيا فانه يصبح فعلا أمرا حتميا استراتيجيا للاتحاد الأوروبي أن يضم تركيا الى عضويته''. وقال ''انه أمر محزن إن نلاحظ ان بعض زعماء أوروبا لا يرون مستقبل العالم بطريقة صحيحة في غضون 20 أو 50 أو 70 عاما''. وأضاف ''هذه الرؤية قصيرة المدى هي العائق الرئيسي أمام فكرة الاتحاد الأوروبي كلاعب عالمي قادر على تولي مسؤوليات أكبر في القضايا السياسية والأمنية تكمل نفوذه الاقتصادي''.وتجادل تركيا -التي تمتد أراضيها في آسيا وأوروبا- بأن الاتحاد الأوروبي سيكون قصير النظر إذا رفض انضمام دولة مسلمة معتدلة تعد أساسية لطموحات الكتلة الأوروبية فيما يتعلق بأمن الطاقة والسياسة الخارجية.وتشير تركيا الى النمو السريع لاقتصادها -وهو من أسرع الاقتصاديات نموا في العالم- والى النسبة العالية للشبان من سكانها كرصيد للاتحاد الأوروبي. من جهة أخرى أكد الرئيس التركي عبدالله جول أن بلاده تعارض مشروع الحلف الأطلسي لنشر درع صاروخية تستهدف إيران بوصفها تشكل تهديدا، داعيا إلى إيجاد حلول سلمية بشأن برنامج إيران النووي. وأضاف جول: ''الدرع هي برنامج دفاعي وتم تطويرها لكل من لديه صواريخ بالستية وبصرف النظر عن الدول الأعضاء في الحلف، ومن الخطأ الاقتراح بأنها تستهدف إيران أو أي بلد آخر، لأننا بالتأكيد لن نقبل بذلك'' .وتابع ''إيران جارة لتركيا، وسنستمر في تشجيع العلاقات التجارية والثقافية بين البلدين وإيجاد حلول سلمية لبرنامجها النووي''. وحول عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي، أكد جول أن تركيا ''ستحترم الاستفتاءات التي ستجريها بعض الدول الأعضاء بهذا الشأن، لكن الشعب التركي لديه ما يقوله حول الموضوع، وربما عندما يحين الوقت بأنه وفا بالإصلاحات المطلوبة وطور معاييره بما يتناسب مع معايير الاتحاد الأوروبي'' . وأضاف أن الدول الأوروبية التي اتهمت تركيا بإدارة ظهرها للغرب ووجهها للشرق ''تريد استخدام ذلك كأداة للضغط على تركيا، ومثل هذه الانتقادات تثير الشك بالنسبة لنا كونها أُثيرت في وقت قامت فيه تركيا بتغيير قوانينها ودستورها وتحسين معاييرها للاندماج مع الاتحاد الأوروبي''. ويزور غول لندن حاليا للحصول على جائزة المعهد الملكي للشئون الدولية ''تشاتم هاوس'' التي يمنحها للشخصيات السياسية التي تقدم مساهمات بارزة على صعيد العلاقات الدولية .