حصل رئيس الحكومة الدانماركية راسموسن على منصب الأمين العام للناتو بعد معارضة تركية شديدة بسبب موقف راسموسن في قضية الرسوم المسيئة إلى الرسول الكريم محمد (ص)• جاء ذلك بعد ضغوط شديدة مارستها دول الاتحاد الأوروبي على الرئيس التركي غول وهددته بأن موقف تركيا المعارض لتعيين راسموسن أمينا عاما للناتو سيؤثر على مواقف الدول الأوروبية في قبول تركيا كعضو في الاتحاد الأوروبي• واتفق زعماء دول حلف شمالي الأطلسي (الناتو) على تعيين رئيس وزراء الدانمارك، أندرس موراس فولسن أمينا عاما للحلف رغم الاعتراضات التركية• ويؤيد الاوروبيون ترشيح رئيس الوزراء الدانماركي راسموسن لمنصب الامين العام للناتو خلفا للحالي ياب دي شيفر الذي تنتهي ولايته في شهر جويلية المقبل، إلا أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أعلن الجمعة في لندن أنه ''يعارض شخصيا'' ترشيح راسموسين• وأعلن عن أردوجان في كلمة له في مركز تشاتام هاوس للأبحاث ''إنني أعارض شخصيا وأشك في قدراته على المساهمة في السلام العالمي''• وتقول تركيا إن مواقف راسموسن خلال أزمة الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها صحيفة دانماركية عام 2005 والتي اعتبرها البعض مسيئة إلى النبي محمد (ص) أثارت غضب العالم الإسلامي؛ حيث أيدها واعتبرها تدخلا في إطار حرية التعبير• كما أن العلاقة بين تركيا والدانمارك متوترة منذ مدة طويلة بسبب رفض الدانمارك إغلاق محطة تلفزيون كردية مقربة من حزب العمال الكردستاني تبث من أراضيها• وحلف الناتو منظمة عسكرية دفاعية مشتركة تدخل في عضويتها 28 دولة•