أكد رئيس مؤسسة ''روس ابورون اكسبورت'' اناتولي ايسايكين أن سوق السلاح الروسي باتت تشمل اليوم سبعين بلدا عبر مختلف العالم ، ومن أبرزها الجزائر. وقال ايسايكين في حديث لوكالة الإنباء الكويتية ، وهو يتكلم عن أسواق الصناعة الروسية '' أن سوق السلاح باتت تشمل حوالي 70 دولة في مختلف أنحاء العالم أبرزها الهند والصين إضافة إلى الجزائر وفنزويلا وفيتنام وكانت وكالة ريا نوفوستي الروسية الرسمية قد ذكرت في وقت سابق أن مصدري الأسلحة الروسية يتعاملون مع 70 بلدا، مشيرة إلى أن الهند والصين كانتا تستحوذان على 70% من صادرات الأسلحة الروسية إلى عهد قريب، إلا انه حاليا تضم قائمة أهم مستوردي الأسلحة الروسية عشر دول من بينها الجزائر وسوريا وسبق لجهات روسية أن وضعت الجزائر عامي 2007 و2008 كثاني بلد يقوم باستيراد الأسلحة الروسية ، متقدمة على الصين التي تراجعت إلى المرتبة الثالثة ، وقد وصل مبلغ الصادرات الروسية إلى الجزائر عام 2008 نحو 1.366 مليار دولار ، إلا أن مراقبين يتوقعون أن تصبح هذه المرتبة هذا العام والسنوات القادمة من نصيب فيتنام بالنظر إلى الاتفاقات التي وقعتها مع موسكو مؤخرا . وكان إيسايكين التي تدير شركته غالبية صادرات الأسلحة الروسية، قد بين بمناسبة انقضاء عشرة أعوام على تأسيس مؤسسته أن صادراتها في الفترة من عام 2000 إلى 2010 بلغت 60 مليار دولار وأنها تزايدت ب500-400 مليون دولار سنويا، مبينا أن الطائرات تشكل ما لا يقل عن 40% من إجمالي الصادرات العسكرية الروسية بينما تشكل المدرعات وعتاد القوات البرية 18 - 19%.وتنتظر الجزائر أن تستلم من موسكو بداية العام القادم 16طائرة من نوع ''ياك ''130 تنفيذا لعقد موقع بين البلدين عام 2006 يبلغ قرابة 250 مليون دولار، ومعلوم أن طائرات ''ياك 130 '' تم تخصيصها لأغراض تدريب الطيارين العسكريين والقتال، حيث قدر خبراء شركة ''ايركوت'' أن يطلب العالم 2.5 ألف طائرة جديدة من هذا النوع في الفترة 2010 ..2011 وفي السياق ذاته ، قال ايسايكين للوكالة الكويتية ''أن الدول العربية حظيت على الدوام باهتمام روسيا وان عنصر الصداقة القائمة منذ سنوات بعيدة بين الجانبين يضفي طابع الاستقرار على العلاقات الثنائية ويساهم في فتح آفاق لتطويرها في مختلف المجالات''، مبرزا في هذا الإطار الاهتمام الذي تبديه بعض دول مجلس التعاون الخليجي للشراكة مع روسيا في المجال العسكري والتكنولوجي . وكان البيان الختامي المشترك الصادر عقب الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بداية شهر أكتوبر الماضي إلى الجزائر ، قد حمل تأكيد البلدين على تعزيز تعاونها الاقتصادي ، من خلال التنسيق في صناعة الغاز حرصا على مصالحهما ومصالح الدول المعنية الأخرى من مصدري ومستوردي الغاز، إضافة إلى تعزيز التعاون العسكري والتعاون العسكري الفني. وبخصوص هذا التعاون العسكري ، قال الرئيس الروسي '' هذا التعاون متواصل منذ أمد طويل، وحجمه كبير. نحن راضون عن كيفية تنمية هذا التعاون''، مضيفا ''لقد ناقشنا هذه المسألة، وحددنا عددا من المسائل التي من الممكن أن تبذل في سياقها جهود إضافية، بما في ذلك المسائل التكنولوجية''. ووصف ميدفيديف مستوى التعاون العسكري - التقني مع الجزائر، انه ''متطور للغاية، ويسير بشكل متصاعد''، مشيرا إلى أن ''هذا التعاون ما زال يحافظ على الوتائر التي حددت له قبل فترة''. ووقعت الجزائروموسكو خلال زيارة الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين إلى الجزائر في مارس ,6002 عقودا عسكرية بقيمة 6,3 مليارات دولار، منها 3,5 مليارات لطائرات مقاتلة، في مقابل إلغاء ديون روسيا المستحقة على الجزائر، والتي تعود إلى فترة الاتحاد السوفياتي السابق.وتحدثت أوساط روسية على إمكانية تزويد موسكوالجزائر بدبابة ''ت - ''90 التي يعكف مختصو الأسلحة في موسكو على تطوير موديلها المعد للتصدير ''ت - 90 س''، والتي تمتلك ميزات أكثر تطورا ،فهي تصنف كآلة ذكية، إذ يقوم جهاز الحاسوب الآلي بإنجاز المهام الأساسية المطروحة على جنود الدبابة والتي يتطلب تحقيقها الجهود الذهنية. وفي سياق ذي صلة ، سبق لمصدر عسكري دبلوماسي روسي أن أعلن خلال شهر مارس الماضي أن بلاده ستسلم الجزائر ابتداء من هذه السنة 38 منظومة بانتسير الصاروخية المضادة للطائرات، مبينا أن الصفقة قد جاءت تطبيقا لعقود وقعت من قبل، وكان قد قال وقتها ''بموجب العقد الموقع في العام ,6002 سنسلم الجزائر 38 منظومة من نوع بانتسير اس1 تبلغ قيمتها 500 مليون دولار، وستتم عمليات التسليم في 2010-.''.2011