''صعب علي أن أبقى أعيش رفقة 4 أطفالي في الشارع والأصعب أني لم أجد حلا لأزمة سكني وأن المسؤولين الذين وعدوني لم يلتزموا بالوعد '' هكذا قالت لنا السيدة '' ب، م'' التي لا تزال تنتظر تحرك والي العاصمة و رئيس بلدية سيدي امحمد لأجل أن يمنحاها سكنا لائقا ينتشلها من الضياع و من العيش في بيت بلاستيكي على رصيف شارع بن جعيدة ببرج البحري تتقاسمه مع الجردان و المتشردين و متعاطي المخدرات. بدأت معاناة السيدة '' ب، م'' عندما طلب منها رئيس البلدية برج البحري أن تخلي الشالي في خضم عملية الترحيل الأخيرة لفائدة القاطنين بالشاليهات على مستوى برج البحري، وقد وافقت السيدة بناء على وعود المعنيين بأنها ستستفيد قريبا من سكن لائق مثلما استفاد جيرانها غير أن هذا ما لم يحدث. وتقول السيدة '' ب، م'' التي تنقلت إلى الحوار '' عشت لمدة 14 سنة في بيت فوضوي بغابة بوبيو المتواجد على مستوى حي محي الدين ببلدية سيدي امحمد وبعد زلزال 2003 رحلت رفقة جيراني إلى شاليهات ببرج البحري وقد وعدنا آنذاك بسكنات لائقة وبقينا بالشاليهات إلى شهر جويلية من هذه السنة أي مدة سبع سنوات، أين قررت مصالح الولاية إخلاء الشاليهات وترحيل القاطنين فيها إلى سكنات لائقة''. تواصل السيدة '' اعتقدت أني واحدة من المستفيدين بسكن لائق ومحترم يحفظ عزتنا وكرامتنا قياسا بملفي المستوفى الشروط لكن للأسف الشديد استثنيت من هذه العملية ، ومع أني رفضت في الأول أن أخرج من الشالي بيد أني خضعت لأمر المصالح المعنية بعد أن وعدت بسكن آخر ينتشلني و أطفالي الأربعة القصر من الضياع والتشرد إلا أن المسؤولين عدا منتهم رئيس بلدية سيدي امحمد الذي طمأنني بتسوية ملفي لم يلتزموا بما وعدوني به وأبقوني بإخلائهم لالتزاماتهم داخل هذا بيت بلاستيكي على رصيف شارع بن جعيدة ببرج البحري''. وتصف السيدة '' ب، م'' حياتها بهذا البيت البلاستيكي بالقاسية جدا والصعبة خصوصا وأن أطفالها الأربعة القصر قد تدهورت نفسيتهم والأخطر كما تكشف '' أن ابنتها الصغرى أصيبت بمرض الجرب في رأسها بسبب انعدام النظافة'' . إلى ذلك تلح السيدة على الجهات المعنية الرأفة بحالها وانتشالها وأطفالها القصر من الضياع من العيش في بيت بلاستيكي على رصيف الشارع تتقاسمه مع الجردان والمتشردين.