لا يزال عمال الخدمات الجامعية القاطنين منذ أكثر من 20 سنة بحي مختار عبد اللطيف المعروف سابقا ب'' ترولار'' والذي كان إقامة سكنية للطلبة الأزواج، يعانون الأمرين، مرارة صمت الجهات الوصية ومرارة وضعهم المزري داخل هذه الشقق التي لم تعد صالحة للسكن، مناشدين وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالتدخل العاجل ومنحهم سكنات لائقة شأنهم شأن باقي العمال الذي يخضعون لوصايته. المتنقل على مستوى سكنات حي مختار عبد اللطيف المتواجد بقلب العاصمة بالقرب من مدرج الدكتور سعدان لا محالة سيستغرب بشدة لحال 132 عائلة تقطن منذ أكثر من 20 سنة شققا بمساحة ضيقة، وسيندهش أكثر لاشتمال كل شقة على غرفة واحدة فقط وحمام جد صغير. وتصف السيدة '' ر، ك'' التي تنقلت إلى '' الحوار'' وضعهم في هذه الشقق بالكارثي والمخزي في آن واحد، أمام صمت الجهات المعنية وعدم اتخاذها أي تدابير تخرجهم من أزمتهم السكنية، مع أنها عليمة بما يقاسونه ومدركة جيدا أن هذه السكنات لا تصلح لشخص واحد في حين تضم عائلات مكونة من عدة أفراد ومنهم مصابون بالإعاقة وبأمراض مزمنة ومنهم أطفال وشباب. وتكشف ذات السيدة أن مصالح الولاية قد تنقلت على مستوى الحي وتفقدته غير أنها أكدت لهم أن الأمر لا يعينها كما أن وضعهم اجتماعي لأنه مركز عبور، فضلا عن هذا فإن المعني الأول لتسوية مشكل سكنهم ، تقول السيدة ، هو وزير التعليم العالي الذي من صلاحيته إرسال طلب على مستوى الولاية المنتدبة لأجل إدراجهم ضمن مشاريعهم السكنية ، ملفتة إلى أنهم بدورهم قد أودعوا ملفات على مستوى المصالح البلدية لكن الأمر بقي على حاله و سؤالهم لم يرد عليه بأي جواب ما جعلهم يبقون في نفس السكن. والأخطر مثلما تؤكد نفس السيدة '' فإن وضع البيانات خطير ويهدد حياتنا اليومية ، بسبب هشاشتها ولاحتوائها على قارورات صغيرة للغاز بقدر عدد السكان ما يثير مخاوفنا بأن تحدث كارثة في أي لحظة إذا ما انفجرت أي قارورة أو قارورتين '' و أكثر من هذا '' فنحن نتقاسم الكهرباء بعداد واحد فقط ما يبعث أيضا مخاوف بداخلنا في حال أي اضطراب كهربائي مثلما حدث قبل 3 سنوات أين انبعثت شرارة كهربائية لإحدى الشقق وكاد الحي أن يحترق عن آخره''. إلى ذلك يطالب سكان حي '' ترولار '' وكونهم عمال الخدمات الاجتماعية وزير التعليم العالي والبحث العلي رشيد حراوبية بالتدخل العاجل وإيجاد حل لمشكلهم القائم منذ أكثر من 20 سنة، على اعتبار الحياة بهذه الشقق لم تعد تحتمل بل تحولت إلى خطر يهدد حياتهم اليومية'' مبرزين في الأخير '' أن الوضع بالنسبة للعائلات يزداد سوءا يوما بعد يوم وأن الصمت لا محالة يولد الانفجار في أي لحظة.