آلت كأس الاتحاد الإفرقي في نهاية المطاف لفريق فتح الرباط المغربي لأول مرة في تاريخه بعد فوزه على النادي الصفاقسي في صفاقس بنتيجة 3 أهداف لهدفين. وسُجّلت 5 أهداف كاملة في هذه المباراة كانت الأربعة أهداف الأولى بعد كرات ثابتة أولها لصالح فتح الرباط في الدقيقة 7 عن طريق عبد الفتاح بوخريس ثم تمكن حمدي رويد من تعديل النتيجة في الدقيقة ,43 وفي الشوط الثاني تمكن كمال زعيم من تسجيل الهدف الثاني للنادي الصفاقسي في الدقيقة 46 عن طريق ضربة جزاء ثم تمكن محمد الزويدي من تسجيل الهدفين الثاني والثالث لصالح فتح الرباط. وقد كان مستوى دفاع النادي الصفاقسي هزيلا وكثرت الأخطاء الفردية خاصة الحارس جاسم الخلوفي الذي يتحمل بدرجة كبيرة مسؤولية الهدف الأول والثالث وكان خطأ الوسط والهجوم متباعدين مما تسبب في صعوبة وصول الكرة إلى مهاجمي النادي الصفاقسي. من المؤكد أن لهذه النتيجة آثار سلبية على النادي الصفاقسي وربما تبدأ عواصف التغيير تعصف بالفريق انطلاقا من المدرب لوشنتر الذي لقي عديد الانتقادات بعد المردود الهزيل للفريق في المباريات الأخيرة وعدم نجاح خطة 3/5/2. وأعلن الفرنسي بيير لوشنتر المدير الفني لفريق الصفاقسي التونسي لكرة القدم أنه ''يفكر في الانسحاب من تدريب الفريق'' الذي خسر أمام ضيفه الفتح الرباطي المغربي 2/3 في إياب نهائي كأس الاتحاد الأفريقي (كأس الكونفيدرالية).وكان الفريقان تعادلا الأحد الماضي سلبيا في مباراة الذهاب بالرباط، وبذلك توج الفتح الرباطي باللقب على حساب الفريق التونسي. وقال لوشنتر /60 عاما/ الذي يرتبط مع الصفاقسي بعقد لمدة عام واحد وقعه بداية الموسم الحالي، خلال مؤتمر صحفي عقب المباراة إنه ''يدرس الموضوع (الاستقالة) مع إدارة نادي الصفاقسي''. وعبر لوشنتر عن ''حسرته الكبيرة'' لهزيمة الصفاقسي قائلا: ''الحظ لم يحالفنا إذ أتيحت لنا فرص مؤكدة للتسجيل... ارتطمت الكرة بالعارضة في مرتين وتعرض لاعب خط الوسط معز علولو للإصابة وغادر الميدان خلال الشوط الثاني بعد 10 دقائق من دخوله المباراة''. وصبت جماهير الصفاقسي غضبها على المدرب الفرنسي واعتبرت أن خياراته الفنية ''غير الموفقة'' كانت السبب في هزيمة الفريق وضياع كأس الكونفدرالية من أمام عينيه وطالبت بإقالته. وأعلن عماد المسدي النائب الأول للنادي الصفاقسي في تصريحات أدلى بها لمحطة ''شمس.إف.إم'' الإذاعية الخاصة أن إدارة الصفاقسي ستعقد اجتماعا طارئا ''لإعادة النظر في عديد من الأمور'' واتخاذ الإجراءات التي ''فيها مصلحة الفريق'' دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. ومن جانبه أشاد المغربي حسين اموتا مدرب الفتح الرباطي بأداء لاعبيه ونوه بما أظهروه من ''روح انتصارية وانضباط كبير'' طوال المباراة''. وقال :''هذا اللقب الأول تحقق بفضل مجهود جيد وأداء رائع أمام فريق كبير وخبير بمثل هذه المنافسات القارية''. وأقر نبيل الكوكي المدرب المساعد للصفاقسي ب''جدارة'' الفتح الرباطي بإحراز اللقب وقال إن أداء الفريق المغربي خلال المباراة كان ''جيدا''. وفاز الفتح الرباطي بكأس الكونفيدرالية لأول مرة في تاريخه، فيما أحرز الصفاقسي اللقب ثلاث مرات سابقة في أعوام 1998 و2007 و.2008