كشف رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض وزراعة الكلى أن عدد الجزائريين المصابين بالقصور الكلوي بلغ 13 ألف مصاب، بواقع 4500 حالة جديدة سنويا من المجموع العام للسكان· كما أكد ذات المتحدث أن برلمانيين يحضرون مقترح نص قانون يتضمن توسيع دائرة المتبرعين من العائلة الصغيرة إلى مختلف شرائح العائلة الكبيرة، حتى يتسنى للأطباء إجراء أكبر عدد من العمليات لتدارك النقص الحاصل، وتغطية العجز أمام قائمة انتظار تجاوز عدد المرضى فيها 6000 مصاب بقصور كلوي يتطلب عملية زرع استعجالية· وأشار المتحدث إلى وجود 270 مركز تصفية الكلى، منهم 100 مركز خاص يتوفر على أزيد من 3000 جهاز لتصفية الدم، مطالبا في ذات السياق الوزارة بالتدخل لتوفير مراكز خاصة بالأطفال، خاصة أن هذه الفئة تضم حاليا 1200 مصاب بحاجة ماسة للتكفل الإستعجالي ومراكز خاصة بهم· أما عن عمليات زرع الكلى، فقد وصل عددها - حسب البروفيسور ريان طاهر- إلى 1000 عملية منذ سنة ,1986 وهو عدد قليل مقارنة بالدول المتقدمة، في حين بلغ عدد المستفيدين من زرع الكلى 310 أشخاص في الثلاث سنوات الأخيرة، أي بمتوسط بلغ 100 عملية زرع سنويا· وأضاف البروفيسور أن مختلف المصالح المختصة عبر التراب الوطني تسجل عجزا يقدر ب 400 حالة سنويا، حيث قال إنه يجب بلوغ نسبة 500 عملية زرع سنوية، غير أن قلة عدد المتبرعين وعدم وجود بنك مختص في التكفل وترتيب وتوزيع العمليات عبر مختلف المراكز يحول دون ذلك· وقال رئيس الجمعية خلال المؤتمر ال 18 لأمراض الكلى أن الإحصائيات تشير إلى أن الجزائر تسجل سنويا ما بين 3000 و4500 إصابة جديدة بالقصور الكلوي، كاشفا عن وجود 80 بالمائة من المرضى يتطلبون عمليات الزرع، وهم الفئة العمرية المنحصرة بين 18 و60 سنة، مشيرا إلى نقص المتبرعين، خاصة وأن القانون الجزائري يحصر المتبرعين في أفراد العائلة الصغيرة فقط· أما عن نسبة فشل العمليات المسجلة في الجزائر، فأضاف أنها تنحصر ما بين 10 و 15 بالمائة وهي نسبة معقولة وتشمل حتى دولا أحرزت تقدما في عمليات زرع الكلى· من جهته، أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس أن الوزارة تقدمت بطلب لاستيراد 500 جهاز تصفية دم لتدارك النقص الحاصل في التصفية وتخفيف الضغط على المستشفيات الجامعية والمتخصصة في الشمال، مؤكدا أنها ستوزع في مناطق الهضاب والجنوب الجزائري·