أكد الكاتب والمحلل الأيرلندي ميديك أو كاثيل أن تسريبات موقع ''ويكيليكس'' لم تخدم حتى الآن سوى الأجندة الصهيونية، وأنها تصب في صالح الكيان الصهيوني، كما فعلت تماما هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م. واستشهد الكاتب في تحليله الذي نشره موقع ''سالم نيوز'' الإخباري الأمريكي مساء السبت الماضي بتصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، ردا على سؤال وجه إليه عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر، حول مدى تأثر العلاقات الأمريكية الصهيونية بتلك الهجمات، فأشار حينها إلى أن ما حدث أمر جيد جدا. وأشار الكاتب الأيرلندي إلى أن نتنياهو أبدى سعادته بعد يوم واحد من الكشف عن التسريبات التي أحرجت الرئيس الأمريكي بارك أوباما، خلال مؤتمر صحفي بنقابة الصحفيين الصهاينة. وأبرز مقالةً للكاتب الصهيوني ألوف بين في صحيفة ''هآارتس'' الصهيونية تحت عنوان ''شكرًا ل''ويكيليكس''، تحدث فيها عن الدور الذي ستلعبه هذه التسريبات في الحد من الضغوطات الأمريكية على الكيان بشأن تجميد البناء في المغتصبات والانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة. واعتبر الكاتب الصهيوني أن التسريبات منحت رئيس الوزراء الصهيوني المبرر الذي يحتاجه في هجومه الحاد على إيران، وسعيه لوقف برنامجه النووي بعد تسرب العديد من الوثائق التي تتحدث عن قلق الدول العربية والعالم كله من البرنامج النووي الإيراني. وتناول الكاتب الأيرلندي تصريحات لنتنياهو أمام جمع من الصحفيين، أعرب فيها عن ارتياحه لتسريبات ''ويكيليكس'' التي قضت على 60 عاما من الدعاية ضد الكيان، واعتبرت أن إيران هي التهديد الأكبر، وليس الكيان الصهيوني، متجاهلا بذلك أن وجهة نظر القادة العرب بشأن إيران والكيان تختلف عن وجهة نظر الشعوب العربية التي ما زالت تعتبر أن الكيان الصهيوني هو العدو الأكبر. وأشار الكاتب الأيرلندي إلى مقالة للكاتب الصهيوني آري شافيت في صحيفة ''هآارتس''، قال فيها: إن تسريبات ''ويكيليكس'' حطمت العقيدة الراسخة عند العالم العربي بأن الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية كان هو السبب الرئيسي في عدم الاستقرار بالمنطقة، ووضعت إيران في صدارة الدول التي تهدد الاستقرار بدلا من الكيان الصهيوني.